أقرأ : بيان أهالي السلفيين المعتقلين ... "تفاصيل مروعة عن أساليب تعذيبهم"

 اهالي السلفيين
حجم الخط

نشر أهالي المعتقلين السلفيين في قطاع غزة بيان حول طبيعة التعذيب التي يتلقاها أبنائهم على يد أمن حركة حماس في السجون .

واحتوى البيان على تفاصيل "مروعة " عن أساليب التعذيب التي يعامل بها أبنائهم في السجون وهذا نص البيان حسبما نشر على شبكة الانترنت.

"يبدو أن حملات التحريض المستمرة التي قامت بها قيادات حركة حماس مؤخراً ضد أبناء التيار السلفي -بحجة تأييدهم للدولة الإسلامية- بدأت توتي ثمارها القذرة وبتنا نرى نتائجها بل نتجرعها في أقبية وسجون كتائب القسام الجهاز العسكري لحركة حماس والمثبِت بالقوة لدعائم الحكومة المعطلة للشريعة الإسلامية والمحاربة لأنصارها.

وفي هذه الأسطر القليلة سنسلط الضوء على بعض جرائم التعذيب المروعة والفاضحة التي ارتكبتها قيادات وعناصر كتائب القسام بحق أبناءنا من الدعاة والمجاهدين في الحملة الشرسة الأخيرة والتي ما زالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وقد يتسائل البعض بغرابة وهل لكتائب القسام سجون؟! فالناس تعلم أن السجون تتواجد فقط في مواقع الأجهزة الأمنية والشرطية التابعة لحكومة حماس بغزة كجهاز الأمن الداخلي والمباحث وغيرها من الأجهزة الأمنية الحكومية.

لكن الجديد في الأمر هو قيام كتائب القسام - قبل أشهر فقط - بتجهيز وبناء سجون وزنازين داخل مواقعها العسكرية المشتهرة بين الناس أنها مواقع للتدريب! وخصوصا مواقع "وحدة الضبط الميداني" التابعة رسمياً لكتائب القسام.

ومن هذه المواقع التي أصبحت سجونا يُعذب فيها المجاهدين: موقع (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح ، وموقع (الأمن العام) شمال غرب مدينة غزة.

الجدير بالذكر أن كتائب القسام قامت بإعداد وبناء هذه السجون قبل مدة وجيزة من بدء الحملة الأمنية الشرسة التي تشنها حماس على الدعاة والمجاهدين في قطاع غزة الذي تحكمه حماس بالنار والحديد، والتي نتج عنها حتى اللحظة أسر واعتقال العشرات من الدعاة والمجاهدين في قطاع غزة.

وقد روى لنا كثير من أهالي المعتقلين السلفيين الذين أفرج عنهم مؤخرا من "سجون القسام" تفاصيل صادمة لما جرى مع أبناءهم داخل أقبية وزنازين القسام! وذكروا أن أبناءهم مازالوا تحت الصدمة من هول ما رأوا في هذه السجون المغلقة البعيدة عن أي إشراف قانوني أو متابعة حقوقية!! ووفقاً لشهادة عدد من الإخوة المفرج عنهم مؤخراً؛ فقد أكدوا لنا جميعاً على أن سجون "جهاز الأمن الداخلي" كانت أخف إجراماً وأهون تعذيباً من سجون كتائب القسام.

وإليكم بعضا من أساليب وتفاصيل جرائم التعذيب التي تجري داخل سجون وأقبية مواقع كتائب القسام وتحديدا في الحملة الأمنية الأخيرة والتي مازالت قائمة.

أولا: أساليب التعذيب الجسدي:

  • تعصيب العينين: حيث يتم تعصيب أعين الأخ المعتقل في جميع مراحل التحقيق منذ لحظة دخول الأخ المعتقل إلى السجن؛ ويتم ذلك بربط قطعة قماش على عينيه، أو إلباسه "كيسا" في رأسه من قماش غليظ شبيه تماما بما يرتديه أسرى سجن غوانتنامو الأمريكي! وغالباً ما يكون هذا الغطاء متسخاً من آثار العرق والدماء والتعذيب للمعتقلين السابقين، مما يؤدي إلى إعاقة التنفس وتشويش الذهن.

  • الشبح بأنواعه المختلفة: لساعات طويلة وربما أيام! بدون فترات راحة إلا في أوقات الصلاة وعلى مضض شديد! ويكون ذلك إما بالوقوف ورفع احدى القدمين، أو بالتعليق من الأيدي ورفع أقدام المعتقل عن الأرض! أو بتكبيل أيدي المعتقل وربطها للأعلى، أو بربط أيدي المعتقل إلى خلف ظهره! وبتخلل ذلك كله الضرب المتواصل والإهانة لإرهاق الأخ المعتقل وإجباره على الاعتراف، وينتج عن ذلك حالات إغماء وسقوط الإخوة على الأرض، وكذلك تورمات شديدة في أطراف الأخ المعتقل!.

  • وضعية الصلب: بحيث يتم تثبت أيدي المعتقل على عصا بعد ادخالها داخل أكمامه بصورة تشبه تماما هيئة الصليب، ثم تبدأ عمليات الضرب العشوائية وبخاصة على الوجه وبصورة مفاجئة! وقد تم استخدام هذه الطريقة في سجون الأمن الداخلي بغزة.

  • الحرمان من النوم: لساعات طويلة مع منع الماء، وعادة ما يكون أثناء الشبح والصلب.

  • الفلكة: وهي الضرب المتواصل على أخمص القدمين، أو على باطن القدمين بالعصي أو خراطيم المياه أو الكرابيج (أسلاك كهرباء مجدولة)! وذلك بعد ربط أقدام المعتقل ورفعها للأعلى، مما يتسبب بألم شديد و تورمات في الأقدام وعدم القدرة على المشي.

  • الضرب المتواصل على مؤخرة الأخ المعتقل بالعصي أو الخراطيم أو الكرابيج! بطريقة مؤلمة ومهينة وينتج عن ذلك تورمات وآلام شديدة، ووفقاً لشهادات عدد من الإخوة الذين أفرج عنهم مؤخرا؛ ذكروا أنهم خرجوا من سجون القسام في هذه الحملة وكأنهم كانوا جالسين على "شنابر" من شدة الضرب والتعذيب بهذه الطريقة البشعة، وقد تم استخدام هذه الطريقة في موقع (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح.

  • الضرب العشوائي: بالهراوات والأيدي والركل بالأرجل! حيث يجتمع على الأخ المعتقل أكثر من محقق ويقومون بضربه مجتمعين عليه في آن واحد، بصورة عشوائية وعلى مناطق متفرقة من الجسم كالوجه والأطراف، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى إنهيار الأخ وسقوطه على الأرض وفقدان الوعي.

  • التعذيب بالصعق الكهربائي: وذلك باستخدام "العصا الكهربائية" وهي عصا إلكترونية يخرج منها طرفان معدنيان يشكلان طرفي دارة مفتوحة عند ملامستهما لجسم الإنسان, يشكل جسم الانسان مقاومة تسمح بإتمام الدارة، وبالتالي يشعر الأخ المعتقل بالصعقة الكهربائية، ويقوم المحقق بغرس هذين الطرفين في أماكن حساسة كالمعدة والركبتين وبشكل عام فإن الصاعق يتسبب في اللحظة الأولى بحالة صدمة وذهول للأخ للمعتقل وحدوث تشنج في العضلات، وعدم المقدرة على الحركة لبعض الوقت، ولو طالت فترة الملامسة ربما يسبب ذلك حروق بالجلد. وقد تم استخدام هذا الأسلوب الهمجي "اليهودي الفتحاوي" في موقعي (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح، وموقع (الأمن العام) شمال غرب مدينة غزة.

ثانيا: أساليب التعذيب النفسي:

  • إجبار بعض الإخوة المعتقلين على الرقص تحت وطأة الضرب والتعذيب! أمام معتقلين آخرين! في طريقة يهدفون منها إلى إهانة الأخ المعتقل، وتدمير معنوياته، ويتم ذلك وسط سخرية واستهزاء المحققين، ولقد استخدمت هذه الطريقة القذرة في موقع (الكتيبة 14) التابع لكتائب القسام في مدينة دير البلح.

  • إجبار بعض الإخوة تحت وطأة الضرب والتعذيب على الاعتراف بأن المشايخ والدعاة يمارسون معهم الجرائم الأخلاقية ويُطلعونهم على الأفلام الإباحية! وتهدف هذه الطريقة الدنيئة الخسيسة إلى إسقاط الدعاة، وتحطيم الروح المعنوية للإخوة المعتقلين، ولقد تم استخدام هذا الأسلوب الساقط في سجن الأمن الداخلي في مدينة غزة، وموقع (الكتيبة 14) التابع لكتائب القسام في مدينة دير البلح.

  • تصوير الاعترافات: التي أخذت من بعض الإخوة المعتقلين تحت وطأة الضرب والتعذيب وعرضها على معتقلين آخرين بهدف الإيقاع بين الإخوة، ونزع الثقة من بينهم، ولقد استخدم هذا الأسلوب في سجون الأمن الداخلي في مدينة غزة .

  • الإمضاء على تعهدات: تحت وطأة الضرب والتهديد وتنص على تعهد الأخ المعتقل بعدم حضور مجالس الدعاة الذين يصفونهم بأصحاب الأفكار المنحرفة! وعدم التعامل مع أي أخ من أبناء التيار الجهادي، وعدم المشاركة في أي نشاط دعوي لهم.

  • التهديد بالقتل: والتصفية الجسدية، وإطلاق النار على الأرجل في المرات القادمة التي يتم اعتقال الأخ فيها، وقد تم استخدام هذا الأسلوب في موقع (الكتيبة 14) بدير البلح.

  • سكب البنزين على الأقدام: والتهديد بالإحراق! حيث قاموا بسكب البنزين على أقدام أحد الإخوة المعتقلين وتهديده بالحرق مثلما فعلت الدولة الإسلامية بطيار التحالف الصليبي معاذ الكساسبة! وقد تم استخدام هذا الأسلوب في موقع (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح ولا ندري هل هو ثأر لطيار التحالف الصليبي الذي قتل بحمم طائراته مئات الأطفال والنساء في سوريا أم أنه مجرد الحقد الحمساوي الأسود؟!.

وبعد.. فهذه بعض أساليب وجرائم التعذيب القذرة التي استخدمها جلادي ومحققي "كتائب القسام" ضد أبناءنا من الدعاة والمجاهدين في سجون الظلم والتعذيب في مواقع القسام، وننوه على أننا اقتصرنا غالبا على ذكر جرائم التعذيب التي تمت فقط في هذه الحملة الأخيرة على أبناءنا في قطاع غزة ولم نذكر كافة أساليب التعذيب الأخرى التي يكثر استخدامها في سجون الأمن الداخلي والذي كان دوره محدودا جدا في هذه الحملة الأمنية بعد تولي كتائب القسام هذه المهمة القذرة بأوامر عليا وبلا وزاع من دين أو أخلاق أو مروءة . فحسبنا الله ونعم الوكيل.

وسؤال أخير نوجهه إلى قيادات وعناصر كتائب القسام المتورطة في جرائم التعذيب هذه:

لقد افتخرتم بأنكم عاملتكم الأسير اليهودي الكافر "جلعاد" وفق تعاليم الإسلام الحنيف! في حين أننا لم نجد أي من هذه التعاليم السمحة في سجونكم الآن! فهل هذا الأسير اليهودي الكافر أفضل عندكم من أبناءنا الدعاة والمجاهدين والذين معظمهم كانوا جنودا سابقين في كتائب القسام قبل أن يلتحق المئات منكم بصفوفه! بعد أن أصبح مصدرا للترزق والكسب؟! أم أنكم رحماء على الكفار أشداء على المسلمين ؟! لكم وللقارئ العاقل الجواب.. وإلى الله المشتكى."