أطلع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأربعاء، وفداً طلابياً أميركياً من جامعة "يال" على واقع التعليم في فلسطين.
وقدم صيدم للوفد الطلابي نبذة حول التعليم في فلسطين وأبرز التحديات التي تواجهه، بفعل ممارسات الاحتلال الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتدمير منظومة التعليم الفلسطينية من خلال سلسلة خطوات أبرزها التحريض ضد المنهاج التعليمي الفلسطيني والحرب على التعليم في القدس وغيرها من المناطق، والادعاء باحتواء المناهج التعليمية الفلسطينية على التحريض.
ونوه أن نظام التعليم الإسرائيلي كله قائم على التحريض ضد الفلسطيني والدعوة لقتله، إضافة للعقبات التي يفرضها الاحتلال للتضييق على المسيرة التعليمية بما فيها اقتحام المؤسسات التعليمية والحد من حركة الطلبة والمعلمين وقتل واعتقال عدد منهم.
ما أطلع الوفد على خطوات الوزارة التطويرية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية على صعيد التعليم، وأبرزها تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، ورقمنة التعليم، ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، وإقرار قانون التربية والتعليم، والعمل على تحديث قانون التعليم العالي باعتماد قانون جديد قريباً، والعمل بشكل شمولي لإيجاد نظام تعليمي قوي يصنع المعرفة.
وتحدث معه عن النجاحات والجوائز التي حصدتها فلسطين في المحافل الدولية وآخرها حصد مراكز متقدمة في معرض إنتل في الولايات المتحدة الأميركية ومن قبله الحصول على لقب أفضل معلم في العالم وغيرها من النجاحات والجوائز.
كما أطلع صيدم الوفد على فكرة "مدارس الإصرار" والتي تم افتتاح ثلاث منها في مشافي المطلع والمقاصد والنجاح؛ والتي تهدف لتوفير التعليم للطلبة المرضى وخاصةً مرضى السرطان، لإكسابهم المعارف والمهارت المختلفة وبما ينعكس إيجابياً على وضعهم الصحي والنفسي.
ودعا الوفد إلى تكرار مثل هذه الزيارة لفلسطين للاطلاع بشكل أكبر على واقع التعليم، مؤكداً حرص طلبة فلسطين على بناء العلاقات التعاونية والشراكات مع نظرائهم في مختلف دول العالم لإيصال صوت الشعب الفلسطيني الذي دائماً ينشد السلام والمحبة والعيش بكرامة بعيداً عن ظلم الاحتلال ومستوطنيه.