قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الرئيس المصري بالنسبة لي هو مرسي وليس السيسي الانقلابي".على حد تعبيره
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي للبوسنة والهرسك "ملادين أيفانيتش" عقب لقاء جمعه بأعضاء المجلس، في العاصمة سراييفو، حيث أعرب عن استيائه من القرار الصادر عن القضاء المصري بإحالة أوراق الرئيس المعزول ، محمد مرسي، وآخرين بعضهم قياديون في جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي تمهيدًا لإصدار حكم بالإعدام.
وجدد أردوغان انتقاده للغرب لصمته حيال قرار الإعدام الصادر بحق الرئيس المعزول مرسي ، مضيفاً " إن كان الإعدام محظور في الاتحاد الأوروبي، فلماذا لا نسمع صوتكم يا بلدان الاتحاد الأوروبي!؟ لماذا لا تتكلمون!؟ إنهم يصدرون تصريحات لا تحوي أي موضوع".
وفي سياق أخر، أكد أردوغان مواصلة دعم بلاده لعملية انضمام البوسنة والهرسك لحلف الشمال الأطلسي الناتو، دون أي تنازل بهذا الخصوص، وأنها ستستمر في دعم البوسنة في عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.
واعتبر أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 500 مليون دولار أميركي غير كافي، لافتاً إلى أنهم يبذون جهوداً من أجل رفع ذلك الرقم، مبيناً أن وكالة التعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء التركية "تيكا" تقوم باستثمارات جدية في البوسنة والهرسك من خلال 700 مشروع لها هناك.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة أمرت، السبت الماضي، بإحالة أوراق الرئيس المعزول مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم بعد إدانتهم في قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحددت يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل للنطق بالحكم.
والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.
وطبقا للقانون المصري؛ فإن الأحكام التي ستصدر مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل أولية، قابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى.
بدوره، نفى رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة والهرسك، ملادين أيفانيتش"، وجود أي خلافات بين تركيا وبلاده، مشيراً إلى أن المؤسسات الأمنية في كلا البلدين يتعاونان بشكل جيد بخصوص المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون للقتال في سوريا والعراق.
وأعرب إيفانيتش عن سرورة لاستقبال الرئيس التركي الذي يعلم البوسنة والهرسك جيداً وقدم لها دعماً هاماً، في سراييفو، مبيناً أن اجتماعه بأردوغان ناقش العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإمكانات الاستثمار، مضيفاً "إن العلاقات جيداً لأبعد حد وودية".
وأكد إيفانيتش أن البلدين متفقات فيما يخص المكافحة المشتركة للإرهاب، معرباً عن ثقته بالقيام باستثمارات هامة في البوسنة والهرسك بعد لقاءات اليوم.
وشدد إيفانيتش على أن تركيا تعد شريك هاماً لبلاده بشان المقاتلين الأجانب، قائلاً " هناك تعاون جيد بين المؤسسات الأمنية لكلا البلدين، ونحن مسرورون جراء ذلك".
وقبيل الاجتماع وقع البلدين اتفاق تعاون بين وزراء خارجية البلدين، إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال تكنولوجيا المعلومات، واتفاق تعاون في مجال الطب البيطري، فضلاً عن اتفاقية للنقل البري الدولي للركاب والبضائع بين حكومتي البلدين، واتفاقية تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وكان الرئيس التركي، وصل في وقت سابق اليوم الأربعاء، العاصمة البوسنية سراييفو في زيارة رسمية ليوم واحد، حيث يرافق أردوغان في زيارته كل من عقيلته، أمينة أردوغان، ونائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، ووزير الاقتصاد، نهاد زيبكجي، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية، مهدي أكر.