نصائح لمرضى التهاب الأمعاء في شهر رمضان!

f73dd52e33bc68031d59a79c97fd0929_199148_large.jpg
حجم الخط

هناك حالات نادرة ومستعصية من امراض التهاب الأمعاء في رمضان، يتم من خلالها تزويد المريض بالغذاء عن طريق الوريد، خلافاً للصوم في شهر رمضان.

بصفة عامة، لا يشكل الصوم مشكلة بالنسبة للحالات الالتهابية نفسها. علاوةً على ذلك فإنمرض الكرون الذي يصيب الأمعاء الدقيقة، يستجيب بشكل إيجابي للإمتناع عن تناول الطعام بحيث يتم توفير الراحة للأمعاء. ولكن دعنا نحدثك عن الحالات التي قد يتأثر فيها مريض التهاب الامعاء بصيام رمضان.

ما هو التهاب الأمعاء

التهاب الأمعاء (Inflammatory Bowel Diseases - IBD) هو مصطلح طبي يطلق على كل من داء كرون (Crohn's Disease) والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitiss).

وتشمل أعراضه:

- الضعف العام

- نقصان الوزن

- فقدان الشهية

- الام البطن

- تغييرات في أنماط التبرز

- دم في البراز أو براز أسود

ارتفاع حرارة الجسم

- اضطرابات في السيطرة على العضلات الغالقة

- فقر الدم ونقص الحديد.

العديد من مرضى هذه الحالات يتساءلون حول اذا ما كان للصيام أي تأثير سلبي على هذه الاعراض لديهم، وبالطبع هذا يختلف من مريض الى اخر وبحسب الحالة ونمط الحياة بشكل عام الذي يتم ممارسته في رمضان

الصيام بحسب الحالة

في بعض الحالات النادرة والمستعصية، يتم اللجوء لأسلوب الصوم العلاجي أثناء معالجة المريض في المستشفى، ومن الجدير ذكره أنه في هذه الحالات ودون علاقة بالصوم في شهر رمضان، يتم تزويد المريض بالمواد الغذائية عن طريق الوريد، بحيث يحصل الجسم على كل ما يحتاجه من الغذاء والسعرات الحرارية.

بالنسبة للمريض الذي يكون وضعه الصحي جيداً بالإجمال، بحيث يكون مرضه قد دخل في حالة مستقرة، باستطاعته أن يصوم، لكن عليه أن يتناول الأدوية، مع مراعاة توصيات الطبيب.

من جهة أخرى ينبغي على كل مريض يعاني من إلتهاب الأمعاء النشط أو الذي تكون حالته الغذائية أقل من المستوى المطلوب، أن يقوم باستشارة الطبيب المعالج بشكل شخصي.

الحالات التي قد يشكل فيها الصوم مشكلة:

في حال كان وضع المريض الغذائي سيئاً، بحيث تعمل الطواقم المهنية جاهدة لإستكمال النواقص الغذائية وزيادة الوزن، فقد يؤثر الصيام سلباً على عملية تحسنه.

عندما يكون المرض ذا فاعلية عالية، يجب على الأقل المواظبة على الشرب لمنع حدوث الجفاف والتغيرات في مستويات الكهارل.​

في حالات المرض الذي يكون ذا فاعلية عالية من الناحية السريرية، ويكون مصحوباً بضعف عام ملحوظ (أمثلة على ذلك: عوز الحديد، الفيتامينات أو عندما يكون الإلتهاب لا يزال قائماً على الرغم من التحسن الذي طرأ على حالة المريض السريرية)، فقد يؤدي الصوم الكامل إلى تفاقم حالة المريض، وأحياناً قد يؤدي إلى الإغماء أيضاً.

في جميع الأحوال، يجب مواصلة تناول الأدوية بشكل دوري. بعض الادوية لا يجوز تناولها بدون تناول الطعام قبلها ومن المحبذ أن يتناول المريض ما تيسر له قبل تناول هذا النوع من الأدوية.