أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدأت بدراسة خطة الرئيس السابق براك أوباما لتسوية سياسية استنادًا إلى ترتيبات أمنية بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن الخطة التي سميت في حينها بخطة الجنرال "جون الين" فتحت للمرة الأخيرة بالعام 2014، ودعمها الجيش الإسرائيلي، فيما عارضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه في حينها موشي يعلون بشدة.
وتشمل الخطة ترتيبات أمنية بالضفة تضمن بقاء الضفة منزوعة السلاح، بالإضافة لإقامة مطار يربط الضفة بالعالم الخارجي، وتزويد السلطة بسرب طائرات مروحية للتدخل السريع، وذلك شريطة بقائها مدنية ودون أي تسليح.
ولم تعرض خطة "ألين" بشكل علني منذ الإعلان عنها وبقيت غالبية تفاصيلها سرية، في حين تعتبرها إدارة ترمب أحد الخيارات الواجب دراستها في الوقت الراهن.
وقالت الصحيفة إن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدًا لإشارات اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بالخطة، ولعل ما يذهب بهذا الاتجاه هو تعيين الكولونيل المتقاعد "هربرت مكماستر"مسئولاً عن المجال الفلسطينية الإسرائيلي في مجلس الأمن القومي، والذي كان من ضمن الطاقم الأمريكي الذي بلور خطة "ألين" في حينها بين عامي 2013-2014.
في حين قدم الجيش 26 نقطة أمنية شريطة الموافقة على الخطة، بينما عارض المستوى السياسي بعضًا من بنودها بما فيها مسألة تزويد السلطة بطائرات مروحية، وتم إبلاغهم بأنه سيكون بالإمكان إسقاط أي مروحية تخرج عن خطها، مع العلم بأنها مروحيات شرطية لا تحمل أي سلاح وعدة، لسرعة تدخل أجهزة الأمن الفلسطينية في منع وقوع العمليات وسرعة التحرك.