أكد استطلاع للرأي نُشر اليوم الجمعة، أن الأغلبية الساحقة من اليهود في إسرائيل يعارضون السلام، بل أنهم معادون له، ويؤيدون المشروع الاستيطاني، إضافة إلى أنهم يحملون بغالبيتهم أفكارا يمينية ويتماشون مع ديماغوغية اليمين، بتأثير من حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.
ووفقا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن 63% من المستطلعين، اليهود والعرب، يعتبرون أنه لا يوجد احتمال لسلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما قال 33% إنه يوجد احتمال لسلام كهذا.
وقال 41% إن الفلسطينيين هم المذنبون في عدم التوصل إلى اتفاق سلام كهذا، بينما رأى 41% إن الذنب يقع على كلا الجانبين، وقال 9% إن الذنب يقع على "إسرائيل".
وحول الحل الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، اعتبر 19% أنه فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية كلها، بمعنى ضمها إلى السيادة الإسرائيلية، وأن تكون مكانة الفلسطينيين كـ"مقيمين" من دون حق التصويت، وقال 4% أن الحل هو الضم، لكن أن يكون للفلسطينيين حقوقا متساوية وبإمكانهم التصويت في انتخابات الكنيست، وأيد 14% استمرار الوضع الحالي.
وبالمقابل، قال 25% إنهم يؤيدون التوصل إلى اتفاق يتم في إطاره ضم الكتل الاستيطانية "عتصيون" و"أريئيل، و"الأغوار" و"معاليه أدوميم" إلى "إسرائيل" وإقامة دولة فلسطينية في باقي مناطق الضفة. وأيد 12% إقامة دولة فلسطينية في معظم أراضي الضفة، ولكن أن يتم ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى "إسرائيل" مقابل حصول الدولة الفلسطينية على أراض بمساحة مطابقة من النقب. وأيد 15% قيام دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل" بحدود العام 1967.
وقال 55% إنهم يعارضون إخلاء أي مستوطنة في الضفة، بينما أيد 28% ذلك شريطة التوصل لاتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وقال 11% إنه يؤيدون إخلاء المستوطنات كخطوة أحادية الجانب.
وعارض 35% إخلاء المستوطنات "المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية تحت أي شرط، وقال 51% إنهم يؤيدون إخلاء المستوطنات "المعزولة" بحال التوصل لاتفاق سلام، وقال 9% إنهم يؤيدون خطوة كهذه حتى لو كانت أحادية الجانب.