أعفت السلطات العراقية، قائد شرطة محافظة الأنبار من منصبه، بعد 3 أيام من سقوط الرمادي عاصمة المحافظة في يد تنظيم "داعش"، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي.
وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة سعد معن، إعفاء اللواء الركن كاظم الفهداوي من منصبه كقائد لشرطة الأنبار، وتعيين القائد الأسبق اللواء هادي رزيج بديلا له.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن وزير الداخلية محمد سالم الغبان أمر القائد الجديد بأن يمارس مهامه فورا، وأن يختار مقرا بديلا لقيادة الشرطة في المحافظة الواقعة غربي العاصمة بغداد.
وتأتي الخطوة بعد أيام من سيطرة تنظيم "داعش" على الرمادي التي انسحبت منها قوات الأمن، في أبرز تقدم للتنظيم المتشدد في العراق منذ سيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في يونيو 2014.
وأعادت مشاهد انسحاب القوات العراقية إلى الأذهان، ما حدث في الموصل في يونيو، حيث خلع العديد من الجنود وأفراد الشرطة زيهم الرسمي وانسحبوا، تاركين خلفهم أسلحتهم ومعداتهم العسكرية الثقيلة صيدا سهلا للتنظيم.
واتخذ رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي منذ تسلمه منصبه في الصيف الماضي، سلسلة إجراءات لإعادة هيكلة القوات المسلحة، شملت عزل مئات الضباط وإحالة آخرين إلى التقاعد.
وكشف العبادي أن هناك نحو 50 ألف جندي "وهمي" في الجيش، ترد أسماؤهم في السجلات ويتقاضون رواتب دون أداء خدمات فعلية.