تخطط "أرامكو" السعودية لإنشاء أكبر مجمع للصناعات البحرية في الخليج، من خلال مشروع مشترك مع ثلاث شركات، وهو مشروع يكلف 5,2 مليار دولار ويهدف إلى المساعدة على تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط.
وتسبب تدني أسعار النفط في تباطؤ اقتصاد السعودية بشدة، ومن ثم تحاول المملكة خلق وظائف في قطاع الصناعات التحويلية وإنتاج سلع وخدمات اعتادت استيرادها من قبل.
وتتبنى المملكة استراتيجية تستثمر من خلالها مبالغ كبيرة من الأموال الحكومية وميزانيات المشتريات للشركات الحكومية الكبرى، مثل شركة النفط الوطنية أرامكو، لجذب الخبرات الأجنبية من أجل تطوير صناعات استراتيجية.
وقالت أرامكو إنها وقعت اتفاق مساهمين مع الشركة السعودية للنقل البحري (بحري)، وهي شركة تسيطر عليها الدولة تشحن النفط لصالح أرامكو، و"هيونداي" الكورية الجنوبية للصناعات الثقيلة، و"لامبريل" وهي شركة هندسية مقرها الإمارات العربية المتحدة ومدرجة في بورصة لندن.
وسيشغل المجمع مساحة 4,3 كيلومتر مربع في رأس الخير، على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.
بدورها، قالت شركة النفط العملاقة في بيان نشره موقعها الإلكتروني، "سيصبح المجمع الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث الطاقة الإنتاجية وحجم الأعمال".
كما جاء في البيان "سيطرح المشروع حزمة من المنتجات والخدمات غير المسبوقة في المنطقة، والتي ستسهم في تلبية طلب أرامكو السعودية وشركائها في منظومة التوريد على التصنيع والصيانة والإصلاح والتجديد الكامل لمنصات حفر النفط والغاز البحرية وسفن المساندة البحرية والسفن التجارية ومنها ناقلات النفط الضخمة".
ومن المتوقع بدء الأعمال الإنتاجية في المشروع خلال 2019، على أن يعمل المجمع بكامل طاقته الإنتاجية بحلول 2022.
كما ذكرت أرامكو أن المجمع سيعمل "بطاقة إنتاجية سنوية لتصنيع أربع منصات حفر بحرية وأكثر من 40 سفينة تشمل ثلاث ناقلات نفط ضخمة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصيانة اللازمة لأكثر من 260 منتجا من سفن ومنصات حفر بحرية".