أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، على أن نكسة حزيران عام 1967 تمثل فصلاً من فصول الكارثة البشعة، والمؤامرة الاستعمارية المتواصلة، والتي وقعت جلها بحق شعبنا، وتعد نكسة تالية مضافة للنكبة الكبرى لعام 1948.
وقال الأغا في بيان صحفي اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ50 للنكسة التي تصادف يوم غد الاثنين، إن هذه الذكرى رافقها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، وكذلك مسلسل القتل اليومي، والإعدام الميداني، وشهداء الأرقام، والمقابر الجماعية، أضيف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
وبيّن الأغا أن "نكسة حزيران" عام 1967 مثلت الحرب الثالثة، ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي، والتي استولى خلالها الاحتلال على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة، وشرق القدس، وتسبب بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، لجأ معظمهم إلى دول الجوار، خاصة الأردن، وعلى إثرها صدر قرار مجلس الأمن رقم 242 في 22 نوفمبر لعام 1967م.
وفي السياق، لفت إلى نتائج الحرب وهي تهجير معظم سكان مدن قناة السويس، ومعظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية والشروع في نهب ثرواتها لا سيما المائية منها، بالإضافة للمساعي الدائمة لتهويد القدس فور احتلالها وتنفيذ الخطط الممنهجة التي تعبر في مجملها عن العنصرية المطلقة.
وأوضح "أنه ورغم مرور خمسين عامًا حيث لا تزال تبعات حرب 1967م حتى يومنا هذا؛ إذ تواصل "إسرائيل" احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بالإضافة للجدار العنصري، والاستيطان، وتقطيع التواصل بين المدن، والقرى من خلال الحواجز.
وشدد على "أن شعبنا ما زال يدفع معها ويلات الألم والمعاناة، ويكابد عذابات اللجوء، والتشرد، والقهر وجرائم الاحتلال المستمرة، حتى بلغت الذروة في التهويد، وتسريع وتيرة الاستيطان، ومضاعفة جرائم القتل، والإعدامات اليومية، وحواجز الموت المنتشرة على مداخل كل قرية، ومدينة، والجدار العنصري والزج بثلث أبناء شعبنا في السجون الفاشية، لحكومة الاحتلال، ودون مراعاة لحقوق الإنسان التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، إضافة لاعتقال المئات من الأطفال القاصرين، والنساء، وعشرات الأسرى المصابين بالأمراض الخطيرة، جراء الإهمال الطبي المتعمد.
ودعا الأغا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجه مخططات الاحتلال، مؤكدا ضرورة إنهاء حقبة الانقسام الأسود، والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الراعية لحقوق شعبنا، بإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف. كما ثمن صمود الأسرى، وانتصارهم على سياسة الظلم والعدوان، التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.