قال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن وتيرة الاستيطان ارتفعت في الضفة الغربية المحتلة خلال اتفاقيات السلام أكثر منها خلال الحروب.
وأوضح البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة رام الله اليوم الأحد، بعنوان: "إحصاءات وحقائق بعد مرور 50 عامًا على النكسة"، أن عدد المستوطنين في الضفة ارتفع من 111 ألف إلى 750 ألف بعد توقيع اتفاقية أوسلو.
وذكر البرغوثي، أن إسرائيل تخصص 42% من أراضي الضفة للتوسع الاستيطاني، من ضمنها 62% من أراضي مناطق "ج".
كما وأكد، على أن ما تقوم به إسرائيل هو تطبيق لـ"خطة يغآل ألون" التي اعتمدتها الحكومة الإسرائيلية بعد عام 67، كوسيلة للتعامل مع الوجود الديمغرافي الفلسطيني الناجم عن صمود الناس، وتنص على خلق كم استيطاني كبير في الأغوار ومحيط القدس وتجمعان استيطانيان كبيران في منطقة نابلس وبيت لحم والخليل وتجزئة الضفة إلى ثلاثة أجزاء.
وبين أن الخطة طُبّقت بالتفصيل، وأن الأراضي التي تسيطر عليها المستوطنات أكبر من عدد المستوطنات بكثير، بينما أنشئ الجدار الفاصل على 85% من أراضي الضفة الغربية.
وحول الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، قال البرغوثي: "إن ما جرى ليس انسحابًا، وإنما إعادة انتشار، وأبقت إسرائيل السيطرة على المعابر والبحر والجو، وكل ما جرى هو فصل غزة وفصل السكان".
وأشار، إلى أن "أكبر انجاز حققه الشعب الفلسطيني هو إنشائه ما يسمى بالمعضلة الديمغرافية لإسرائيل، والآن عدد الشعب على أرض فلسطين التاريخية يفوق عدد اليهود الإسرائيليين".
وقال: "اليوم هناك 6 ملايين فلسطيني مقابل 6 ملايين يهودي ويرفضون الاستسلام".
وأكد أن "إسرائيل" لم ترد يومًا السلام حتى فكرة "حل الدولتين"، ولا مكان لدولة فلسطينية لدى الساسة الإسرائيليين.
وأشار، إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه هجمة معقدة لم تحدث في التاريخ قامت وتقوم بها "إسرائيل" منذ عام 48، من خلال أربع عمليات في نفس الوقت وتتمثل بالتطهير العرقي، والاستعمار الاحلالي الاستيطاني من خلال التهجير، والاحتلال الأطول في التاريخ البشري، والتمييز العنصري "الابارتهايد".
كما واستنتج البرغوثي أن شعب فلسطين لم يرضخ ولم يستسلم وقاوم الظلم الاحتلالي وسيقاوم حتى ينال حريته.