قال نقيب الموظفين العموميين في السلطة الفلسطينية بغزة عارف أبو جراد، إن موظفي السلطة بغزة بصدد اتخاذ عدة خطوات تصعيدية رفضاً لمجزرة الرواتب المستمرة منذ ثلاثة أشهر، والتي بات من المجهول معرفة فترة استمرارها.
وكشف أبو جراد، في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن نقابة الموظفين العموميين قررت تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده غداً الإثنين، للإعلان عن سلسلة خطوات تصعيدية، لافتاً إلى أن نقابته تتواصل مع كافة الجهات من أجل وقف ما وصفه بالمجزرة بحق الموظفين.
وعن أسباب تأجيل المؤتمر، قال أبو جراد: "إن النقابة قررت تأجيل الخطوات تخوفاً من قيام أشخاص خارجين عن القيم بإحراق صور الرئيس كما حدث بالمرات السابقة"، مشيراً إلى أن النقابة ستقوم بترتيب أوراقها والبدء بتأمين المسيرات من تلك المظاهر الغير حضارية.
وأوضح أن الفعاليات والمؤتمر لن يتم تأجيلهم إلى أمد طويل، بل إن انعقاد المؤتمر والشروع بالخطوات الغاضبة سيكون في خلال هذا الأسبوع، داعياً كافة المشاركين في المسيرات بأن يرعوا حدود الأدب وألا يتجاوزا السياسات الموضوعة للفعاليات.
وبالإشارة إلى ما تم تناقله حول قطع رواتب 277 أسير محرر مبعد إلى غزة، أكد أبو جراد على عدم صحة هذه الأنباء، مشيراً إلى أن بعض الجهات تحاول بث أخبار ليس لها أصل من الواقع.
ولفت أبو جراد، إلى أنه جرى تأجيل هذه الخطوات بسبب إضراب الأسرى، مؤكداً على أن حركة "حماس" لم تتأثر من خصومات الرواتب، وما يقوم به الرئيس هو عملية ذبح لأبناءه الذين باتوا غير قادرين على أن يؤمنوا قوت أطفالهم.
ويذكر أن موظفو السلطة اتخذوا خطوات احتجاجية ووقفات رافضة لقرارات الحكومة باقتطاع الحكومة الفلسطينية ما نسبته 30% إلى 40% من رواتبهم ضمن سياسة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً وطالت موظفي غزة فقط دون الضفة.