أعلن الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو أن إرادة روسيا السياسية ساعدت الدول المنتجة للنفط من داخل "أوبك" وخارجها في التغلب على الصعوبات والاتفاق على خفض الإنتاج.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفقت روسيا و10 دول غير أعضاء في "أوبك"على المشاركة في تخفيضات إنتاج تنفذها المنظمة للمرة الأولى في 155 عاما.
وفي الأسبوع الماضي قررت "أوبك" ومنتجون غير أعضاء تقودهم موسكو تمديد التخفيضات البالغة 1.8 مليون برميل يوميا لتسعة أشهر إضافية حتى مارس/آذار 2018.
وقال باركيندو "عندما توليت مهامي العام الماضي أوبك كانت تعيش مشاكل داخلية، كما كانت لدينا صعوبات في التعاون مع الدول غير الأعضاء في المنظمة، كانت أصعب فترة في 40 عاما، لكن بفضل الإرادة السياسية لروسيا وحدنا الصفوف داخل أوبك، وأقمنا جسور تعاون مع الدول غير الأعضاء. بالنسبة لأوبك كان قرارا تاريخيا".
جاءت كلمات باركيندو خلال لقائه في موسكو رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف. ويزور الأمين العام لمنظمة "أوبك" العاصمة الروسية للمشاركة في اجتماع لجنة المراقبة المشتركة بين "أوبك" والمنتجين المستقلين.
وأضاف باركيندو خلال اللقاء أن التعاون بين روسيا وأوبك دخل مرحلة جديدة العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج النفطي، الذي يعد أول اتفاق في 15 عاما بين المنظمة وروسيا غير العضو فيها.
وأكد أن التعاون بين المنظمة والمنتجين المستقلين سيستمر بعد انتهاء سريان الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج، وقال :"لا نتوقع انفصالا في هذا الزواج.. فهو كالزواج الكاثوليكي".
من جهته، أعرب مدفيديف عن ارتياحه لتطوير التعاون مع "أوبك" وللقرارات المشتركة في الآونة الأخيرة، التي تسمح بإيجاد التوازن في سوق النفط.
وعاشت "أوبك" العام الماضي تباينا في المواقف بين السعودية وإيران، العضوين في المنظمة، هذه الخلافات كانت وراء فشل المنظمة في اتخاذ موقف موحد بشأن مستويات الإنتاج.
إلا أن الدور الحاسم الذي لعبه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في الوساطة بين البلدين ساهم بحسب مصادر في قطاع النفط في تنحية الخلافات جانبا وإبرام الاتفاق النفطي.