قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المرحلة القادمة لها أبعاد تاريخية عميقة وخطيرة، تتطلب استمرار التصدي للمسارات المضللة الساعية للتأثير على المشهد التاريخي القادم، وذلك من خلال العمل على وحدة الخطاب السياسي للحفاظ على الوجود الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، في ذكرى الـ50 لنكسة 67، مما لاشك فيه ان التراكم الوطني المتصاعد، والذي حافظ على مجموعة الثوابت والقيم والمصالح الوطنية، سيكون له الأثر البالغ في صيانة وتعزيز الهوية الفلسطينية، وهو الذي مكن الشعب الفلسطيني وقيادته من الصمود والتصدي لكل المؤامرات في الخمسين عاماً الماضية، والتي كان آخرها الانجاز الكبير الذي تحقق من خلال الاعتراف بدولة فلسطين في 29/11/2012، وإعادتها إلى الخارطة من قبل المجتمع الدولي.
وتابع "هناك تحالفات ومصالح في المنطقة، بعض عناصرها إيجابي، وان كان بعضها ينطوي على أخطار جوهرية، وبناء على ذلك فإن التنسيق والتشاور الفلسطيني/ العربي المستمر، سواء من خلال لقاءات قمة البحر الميت، أو من خلال مشهد قمة الرياض، سيساهم في تحديد مستقبل المنطقة بأسرها، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأشار أبو ردينة، إلى أن هذا المسار هو الضمان الحقيقي للخروج من حالة الفراغ وعدم الاستقرار، التي تسري في العالم العربي، الأمر الذي سيدفع إلى تحديد الأولويات والخيارات، وسيفتح الباب أمام مراجعة جدية للعلاقات الإقليمية والدولية، كي لا نصل إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه.
وختم بالقول، "ان الأزمة الطارئة الحالية في المنطقة لن تدوم، لذلك فإن الجهد الفلسطيني يجب ان يكون باتجاه الحفاظ على المعركة الحقيقية، وهي معركة الحرية والاستقلال لشعبنا ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحرير أسرانا البواسل".