بالصور: رد فعل الأسرى المحررين من قطع رواتبهم

قطع رواتب الاسرى.jpg
حجم الخط

أثار قرار قطع حكومة التوافق رواتب أسرى محررين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، موجة استنكار وغضب عارم في صفوفهم، وسط مطالبات بإعادتها.

وعبر عدد من الأسرى المحررين، عن استيائهم واستنكارهم الشديدين من قرار السلطة الفلسطينية المفاجئ والذي جاء من دون سابق إنذار، مشددين على أن رواتبهم حق وليس منة من أحد.

وأكدوا، على أن "الرئيس محمود عباس يهدف من وراء هذا القرار الذي جرى تنفيذه استجابة لرغبة أمريكية وإسرائيلية إلى تشديد حصار غزة وخنقها، ضمن سلسلة إجراءاته العقابية الأخيرة ضدها".

الأسير المحرر المبعد لغزة نهاد أبو كشك كتب تغريدة على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" عن قرار قطع راتبه تحت عنوان: "حياتنا يا بابا مبارح غير اليوم... واليوم غير بكره(غدا)!".

ويقول: "يعني بعد قطع الراتب كاملًا اليوم من رام الله اعتقد أن هذه هي المكافأة التي يكافئ بها من ضحوا بزهرة شبابهم وأغلى ما يملكون من أجل حرية الوطن وحرية الأخرين، اليوم وبعد قطع الرواتب ماذا تنتظرون منا؟".

ويضيف أبو كشك: "17عامًا بين أسر وإبعاد وحرمان من لقاء الأهل يقطع الراتب بدون أي سبب ودون سابق إنذار، وهناك للأسف التزامات عديده واطفال في اعناقنا وحقوق للناس من ايجار للبيت وغيرها الكثير الكثير".

ويكمل: "ننتظر بداية الشهر لاستلام الراتب.. فشهر رمضان مضى عليه 10 أيام ونحن نصبر أنفسنا حتى نزول الراتب لشراء المستلزمات الضرورية لهذا الشهر، ومع قطع الراتب أدركت أن القادم أصعب وأقسى".

ويستطرد المبعد لغزة: "يقطع الراتب في شهر رمضان ومقبلين على العيد هو توقيت مقصود أن يعيش المحرر مأساة حقيقية في هذا الظرف بالذات.. حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين".

ويشاركه الرأي الأسير المحرر حمادة الديراوي الذي كتب ردًا على قرار قطع راتبه: "قدمنا زهرات شبابنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. وأبو مازن (الرئيس عباس) يقطع رواتبنا".

فيما يتساءل الأسير المحرر جلال صقر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لمصلحة من قطع رواتب الأسرى المحررين؟"، داعيًا من وصفهم بـ"العقلاء" بالعمل على وقف "المهزلة".

وخاطب من قال إنهم "أبناء حركة فتح الشرفاء" بالقول: "بعيدًا عن الحزبية، هل تقبلوا بما قام به أبو مازن من قطع رواتب المناضلين من الأسرى المحررين؟".

ولم يبد الأسير المحرر عيد مصلح استغرابًا من القرار، فعلق قائلًا: "عباس أراد أن يتقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل فقطع رواتب الأسرى.. هذا يعني أن قطع المرتبات عنده أفضل من صلاة التراويح".

بينما يرى الأسير المحرر والمبعد لغزة جاسر البرغوثي أن ما يجرى "حرب على كل ما هو شريف" تمارسه السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة.

ويقول: "أول أمس عباس هاجم الجبهة الشعبية وقال لن أدفع وماض بالتنسيق.. وأمس جِبْرِيل الرجوب تبرع بحائط البراق.. واليوم قطعت رواتب من تبقى من المحررين بغزة، وبذلك تكون فتح قد أصبحت الذراع الأطول للاحتلال على شعبنا".

كما كتب الأسير المحرر المبعد لغزة محمد حمادة: "هل يظن هذا أنه بجرة قلم سيمنع كلمة الله وسيوقف قَسمً اقسمه الحليم"، "فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون".

وعلق المحرر حمودة صلاح: "اللهم نسألك بكل اسم هو لك أن تقطع أنفاس كل من أعطى أمرًا بقطع رواتبنا فلا يخرج عليه عيد الفطر".

ويربط المحرر سعيد بشارات بين القرار وجملة المطالبات الأمريكية للسلطة قبل العودة للمفاوضات مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن قرار القطع لم يفاجئه بل توقعه بعد سلسلة ضغوط لقطعها منذ مدة.

يذكر، أن عشرات الأسرى المحررين تفاجؤوا أمس الأحد بقطع السلطة لرواتبهم عن شهر مايو المنصرم، والتي بدأت صرفها عبر البنوك أمس.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت مؤخرا عن جملة من المطالب الإسرائيلية والأمريكية للسلطة بهدف العودة إلى مفاوضات التسوية بينها قطع رواتب الأسرى.

قطع رواتب الاسرى12.jpg
قطع رواتب الاسرى11.jpg
قطع رواتب الاسرى10.jpg
قطع رواتب الاسرى9.jpg
قطع رواتب الاسرى8.jpg
قطع رواتب الاسرى7.jpg
قطع رواتب الاسرى6.jpg
قطع رواتب الاسرى5.jpg
قطع رواتب الاسرى4.jpg
قطع رواتب الاسرى3.jpg
قطع رواتب الاسرى2.jpg
قطع رواتب الاسرى1.jpg