نظم مكتب إعلام الأسرى ورابطة الأسرى المحررين وجمعية واعد، اليوم الثلاثاء، وقفة في ساحة المجلس التشريعي بغزة، احتجاجاً على قرار السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم وبعض رفاقهم في الضفة الغربية المحتلة والخارج، رفع خلالها المحررون لافتات تدعو لإعادة صرف رواتبهم.
وكان الأسرى المحررون بصفقة وفاء الأحرار"، أكدوا أن السلطة قطعت رواتب 277 منهم خلال شهر يونيو الجاري دون إعلان مسبق، مطالبين بإعادتها باعتبارها حقًا شرعيًا لا يُكافئ سنوات نضالهم الطويلة.
وقال مدير مكتب اعلام الأسرى عبد الرحمن شديد، إن القرار جاء دون أي مبرر أو اشعار سابق، مشيرًا إلى أنهم حالوا التواصل مع جهات رسمية في رام الله لاستيضاح الأمر "لكن كان الجواب أنه قرار من الجهات العليا".
وأوضح شديد، أن القرار يشمل محررون في صفقة "وفاء الأحرار" في غزة والضفة ومبعدون إلى غزة والخارج، وبعض الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم أيضًا.
وتساءل "لمصلحة من تقطع رواتب أسرى خرجوا بصفقة مشرفة، ولماذا يعتدى على قوت مئات العائلات التي تعتاش على هذا الراتب، وكيف تقابل السلطة تضحيات الأسرى المحررين الذين ضحوا بزهرات أعمارهم بقطع رواتبهم أم هو سعي لإرضاء الاحتلال على حساب الشعب وقضاياه الوطنية".
وأكد أن رواتب المحررين حق واجب يرفض الأسرى المساس به، وقال: "سندافع عنه بكل السبل المتاحة".
ودعا السلطة للتراجع عن القرار باعتبار تعسفيًا وغير أخلاقي ويمس بقضية إنسانية حساسة.
وأضاف "القرار رسالة سلبية للأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون يوميًا لأبشع صور الجرائم وهو بمثابة صفعة لهم وطعنة في تضحياتهم".
وطالب شديد الفصائل بالوقوف بجانب الأسرى المحررين والقيام بمسؤولياتهم تجاه قضيتهم العادلة حتى يتم انصافهم، لافتاً إلى أن "ما جرى قد يكون مقدمة لقرار آخر يشمل كافة الأسرى والمحررين من كل الفصائل مما يستدعي من الجميع الوقوف صفًا واحداً ضد هذا الاعتداء".
وحثّ المؤسسات الوطنية المعنية والشخصيات الفلسطينية الحرة ذات التأثير للتدخل الفوري لدى أصحاب القرار بالسلطة للتراجع عنه باعتبار ذلك قضية إنسانية ووطنية.
ودعا كافة وسائل الاعلام لتفعيل القضية وإعطائها المساحة الكافية لتصبح قضية رأي عام تفرض نفسها على صناع القرار بالسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن مثل هذه القرارات لن تزيد الأسرى إلاّ ثباتاً على نهجهم ضد الاحتلال.
وتابع حديثه "ما خرجنا من أجله أكبر بكثير من قصية راتب وقوت عيال؛ خرجنا من أجل وطن وحرية شعب مسلوبة".