أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية ناصر بوريطة، على مجمل التطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ورية الجانبين الفلسطيني والمغربي لتلك التطورات، وتم التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناول اللقاء، الذي جرى، مساء أمس الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة المغربية الرباط، الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة لإحياء عملية السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بالإضافة إلى المساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية لإحياء عملية السلام، خاصةً بعد زيارة الرئيس محمود عباس إلى البيت الأبيض، وزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى مدينة بيت لحم، ونتائج المباحثات السياسية التي أجراها الرئيسان.
ووضع المالكي نظيره المغربي في صورة التحرك السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي، مؤكدا التمسك بالثوابت السياسة الفلسطينية القائمة على مبادرة السلام العربية كأساس لإنهاء الصراع.
وأكد المالكي، رفض الحلول الإقليمية على حساب القضية الفلسطينية، مضيفا: إن اَي جهود دولية يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما استعرض المالكي الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وأخطرها امتداد عمليات البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، والذي يُمثل خرقا صارخا للقانون للدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وطالب المالكي بأن تلعب الرباط دوراً حيوياً في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الإفريقية، انطلاقاً من قوة تأثيرها، والمواقف التاريخية والمبدئية لإفريقيا تجاه القضية الفلسطينية كونها قضية تحرر وطني وانعتاق من الاحتلال والاضطهاد.
وبدوره، أكد بوريطة ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال دعم حل الدولتين كونه ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة، والإجماع الدولي بشأن الصراع.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية تم الاتفاق على عقد الاجتماع الأول للجنة الفلسطينية- المغربية المشتركة قبل نهاية العام الجاري في فلسطين؛ لتجسيد التعاون والتبادل بين الوزارات الفلسطينية ونظيراتها المغربية.
كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز سبل التعاون ما بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، ونظيرتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
يذكر أنه تبع الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين تناولا خلاله القضايا محور النقاش، وتطلع الجانبين الفلسطيني والمغربي إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل معاً بما يحقق طموحات وآمال الشعبين الشقيقين.