• اليوبيل الأسود
رغم أن تعبير يوبيل يستعمل للاحتفال بمرور فترة زمنية على حدث هام، مثل اليوبيل الفضي او اليوبيل الذهبي او الماسي للاحتفال بمرور 25 او 50 او مئة عام على ذكرى او مناسبة معينة كزواج او استقلال او إنشاء مؤسسة، الا ان المعنى الحقيقي لكلمة يوبيل وفق الموسوعة الحرة ويكيبيديا، هو انها كلمة عبرية معناها بوق قرن الخروف ومعناها الأصلي، النفخ بالبوق، لأنهم كانوا ينفخون بالأبواق يوم الكفارة في سنة اليوبيل، وهي السنة التي تلي أسبوع الأسابيع أي سنة الخمسين، ولعلنا في ذكرى الخامس من حزيران ننفخ في بوق خيبتنا وخيبة امتنا في ذكرى مرور خمسين عاماً على هزيمتنا وعلى احتلال إسرائيل للضفة والقطاع والجولان وسيناء من أرضنا وأرض أمتنا العربية لعلهم يسمعون ويتذكرون.
• منع محمود
قرار منع الوزراء والبرلمانيين من توظيف أفراد اسرهم في إطار مشروع لتطبيق المبادئ الأخلاقية في الحياة السياسية الذي أصدره مجلس الوزراء الفرنسي مؤخراً، جاء متماشياً مع ما أطلقه الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون من شعارات إصلاحية تتماشى مع روح الثورة الفرنسية التي كانت المنطلق الى إلغاء امتيازات الطبقة الحاكمة وإنشاء المساواة وتبسيط الحياة، ما أعطى هذه الثورة بعداً عالمياً وإنسانياً جعل فكرها يمتد الى كافة قارات الأرض.
• احترام الآخرين
اشتكى احد الأصدقاء من ظاهرة تتكرر كل رمضان وهي ان عمال البناء ينامون طوال النهار ويبدؤون في العمل من التاسعة مساء وحتى التاسعة من صباح اليوم الذي يليه، مستخدمين كافة وسائل البناء المزعجة من حفارات ومجالخ ومناشير، ما يمنع سكان المباني المحيطة بالورشات من النوم طوال الشهر الفضيل، ويتساءل صديقي كما نتساءل نحن جميعاً ألا يوجد نظام او قانون يحدد ساعات الازعاج ان كان هذا الازعاج ضرورياً، ففي معظم دول العالم تحدد ساعات يمنع بعدها إصدار أي أصوات مزعجة تحت طائلة القانون، فأين نحن من مثل هكذا أنظمة او قوانين، تحمي الحريات وتعبر عن احترامنا للآخر؟.
• إماطة الأذى
إماطة الأذى عن الطريق صدقة، قول كريم لرسول الرحمة، غير أن ما يفعله الكثيرون منا عكس ذلك تماماً، فبدلاً من الحرص على نظافة الطريق وإزالة كل ما يعيق السير فيها او يؤذي مستخدميها نرى أن أكثر الناس يسيئون للطريق بشتى الوسائل، فمن إلقاء الأوساخ والنفايات مباشرة في الطرق او على جوانبها او من نوافذ السيارات وصولاً الى قيام المصلين وخاصة في أيام الجمع بإغلاق الطرق بسياراتهم جاهلين او متجاهلين أن هناك من يحتاج الى الطريق ربما للوصول الى مستشفى او لإنقاذ مريض أو مصاب، دون أي إحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه الطريق التي يعتبر إماطة الأذى عنه سنة واجبة.
• الخير موجود
حدث في بلادي قبل أيام وفي شهر رمضان، أن توجهت الشرطة لاعتقال مواطن حكم بالحبس لعدم سداده ديناً عليه، وعند دخول الشرطة لمنزل المواطن لاعتقاله، وجدوا أطفاله يتوجهون للإفطار، وكان إفطارهم عبارة عن خبز وشاي، ضابط الدورية تصرف بإنسانيته حيث قدم إفطار دوريته للعائلة، رئيس النيابة زاد على ذلك بأن قام بسد دين المواطن من جيبه الخاص، تلك هي أخلاقنا وقيمنا الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها، فكل الشكر لمن عبر عنها بإبداع.