ضعت السعودية قائمة سوداء تضم 11 دولة منها الجزائر وسوريا وتركيا، وحذرت من التعامل معها، بسبب الخوف من "الوقوع في عمليات مشبوهة تندرج ضمن غسيل أموال أو تمويل إرهاب"، وفق ما أوردت صحيفة مكة السعودية، تحت عنوان احذروا من التعامل مع هذه الدول، منذ بضعة أيام.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مراسلة رسمية حصلت عليها، إن وزارة الخارجية السعودية "خاطبت الجهات الرسمية المحلية لأخذ الحيطة والحذر في التعاملات المالية مع 11 دولة عربية وإقليمية وأجنبية، نتيجة عدم تقديمها بشكل كاف إجراءات تتضمن معالجة أوجه القصور لديها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
مجموعتان
وتنقسم هذه القائمة إلى مجموعتين تضم الأولى إيران وكوريا الشمالية، بسبب تعمدها ذلك، ودول أخرى منها "الجزائر والإكوادور وإثيوبيا وإندونيسيا وميانمار وباكستان وسوريا وتركيا" بسبب عدم التزامها "بخطة العمل الموضوعة مع مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فاتف".
وقالت الصحيفة إن هذا التعميم الرسمي، وراء فرض وزارة التجارة والصناعة السعودية، على القطاعات التجارية والصناعة بالعمل على عدة إجراءات عديدة لمكافحة مخاطر التعامل مع هذه الدول ورعاياها أو مؤسساتها.
رد جزائري
وتسببت هذه القائمة في بداية أزمة على الأقل بين السعودية والجزائر، بعد نفي متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية ما جاء على لسان الصحيفة السعودية.
وقال عبد العزيز بن علي شريف: "رداً على ما تناولته بعض وسائل الإعلام بكثير من المبالغة وعدم الدقة، بل والمغالطة أحياناً حول تكفل الهيئات والمؤسسات الجزائرية المختصة بملف الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، إن الجزائر تبوأت منذ البداية الريادة في التصدي للإرهاب و مكافحته، وواصلت جهودها على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة، وكان من الطبيعي أن تكون سباقة ضمن مجموعة من 36 دولة مهمتها تضييق الخناق على الإرهاب و الإرهابيين من خلال تجفيف منابع تمويله".
بداية أزمة
وفي سياق متصل أصرت صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية، على الإدلاء بدلوها في الموضوع، لتتناول هذه القائمة من جانب "الخلاف السعودي الجزائري حول عاصفة الحزم والتدخل في اليمن".
وعادت الصحيفة للتعرض إلى ملف الطائرة الجزائرية التي لم تتمكن من النزول في مطار صنعاء لإجلاء مواطنين جزائريين مع بداية الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين، مشيرةً إلى أن القائمة السوداء التي نشرتها صحيفة مكة، خير دليل على استمرار الخلاف بين البلدين.