نظمت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، مساء أمس الأربعاء، لقاءها السنوي الرمضاني في سرية رام الله الأولى "كافية ديفنو"، بمشاركة أعضاء الجمعية وأصدقائها وحلفاءها في حملات الضغط والتأثير للانتصار لحقوق المستهلك، بالإضافة إلى فتيات سكن جمعية انعاش الأسرة في مدينة البيرة، وجمعيات حماية المستهلك الفلسطيني في محافظات قلقيلية وبيت لحم وسلفيت.

وقدمت خلال اللقاء عدد من الشركات الفلسطينية هدايا لصالح المشاركين في اللقاء، خاصة فتيات إنعاش الأسرة وعدد من الأسر، كما ضمت شركة يونيبال للتجارة العامة أحد شركات أبيك، وشركة الشموع مول للاستثمار، وشركة مدى لخدمات الإنترنت، وشركة الصناعة العربية "ستار".

وتضمن اللقاء عرضاً  لأبرز محطات وإنجازات جمعية حماية المستهلك في المحافظة، المتمثلة بتصعيد حملات الضغط والتاثير التي تعتبر جوهر عمل الجمعية قبل ثلاثة أشهر عندما انفلتت أسعار الدواجن في السوق الفلسطيني، والتي وصلت إلى سقف 22 شيكل، الأمر الذي أدى إلى دعوة وزارات الاختصاص للتدخل وكبح جماح انفلات الأسعار، حتى تم تنظيم اعتصام احتجاجي أمام وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله، حيث تبعه إصدار قرار في ذات لحظة الاعتصام بخفض الأسعار وتحرير مخالفات لكل من يخالفها.

بدوره، أشار رئيس الجمعية في المحافظة، المنسق العام لائتلاف جمعيات حماية المستهلك صلاح هنية، إلى أن الملف الساخن اليوم هو "أزمة المياه التي تعيشها المحافظة وعدد من المدن الأخرى"، موضحاً أن الجمعية تتواصل مع الجهات كافة ومع بلديات المدن والبلدات المتضررة إلا أن الموضوع لا زال عالقاً.

وأوضح أن الجمعية بصدد عقد اجتماع موسع برئاسة الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة لوضع كل جهة أمام مسؤولياتها للتعاطي مع هذه الأزمة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الاستباقي بين المحافظة وجمعية المستهلك، لكي يتم تدارك أزمة غاز الطهي.

واستعرض التقرير التركيز على أهمية ممارسة الانضباط الذاتي في السوق الفلسطيني خلال شهر رمضان، من خلال جهد منتظم من قبل عدد من كبار التجار والموردين في محافظة رام الله والبيرة وبقية المحافظات، خاصة قيام عدد من السوبرماركت وشركات الدواجن الفلسطينية بطرح تخفيضات منتظمة على الأسعار طوال أيام السنة الأمر الذي حقق انضباطاً ذاتياً في السوق وحقق أسعاراً أقل بكثير من الأسعار الاسترشادية التي صدرت قبل يوم من شهر رمضان المبارك.

 وتطرقت الجمعية إلى مبادرتها التي أطلقتها خلال شهر رمضان بالشراكة مع المشروبات الوطنية "كوكاكولا/كابي"، بعنوان: "ادعم وطنك بشرائك منتج بلدك"، كخطوة للتوعية بجودة المنتجات الفلسطينية وسعرها المناسب للقدرة الشرائية للمستهلك.

 من جهتها، تقدمت عضو الهيئة الإدارية لجمعية إنعاش الأسرة، خولة غوشة، بالشكر لجمعية حماية المستهلك الفلسطيني في المحافظة لجهودها البناءة، واستضافتها الدورية لطالبات سكن إنعاش الأسرة من اليتيمات.

 من جانبهما، استعرضا عضوا سكرتارية ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني، المحامي فريد الأطرش، ومحمد داود، تقارير تقدم العمل أمام أعضاء الجمعية في محافظة رام الله والبيرة، والتي تعتبر دليلاً على نهج الشفافية والمساءلة الذي تعتمده الجمعيات المنضوية في إطار الائتلاف.

وأكدا على أهمية إقرار قانون حماية المستهلك الفلسطيني المعدل، الذي كان الائتلاف شريكاً أساسياً في إعداد تعديلاته على مدار عام كامل، حيث من المقررأن يقدم الائتلاف ملاحظاته التعديلية مرة أخرى بعد أن يتم عرضه أمام مجلس الوزراء للدراسة بالقراءة الثانية.