كشفت صحيفة "الرياض" السعودية، تفاصيل التفجير الإرهابى الذى استهدف اليوم أحد المساجد الشيعية ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وقالت إن الأنباء الأولية تشير إلى أن إرهابياً فجر نفسه داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، لافتة إلى أن جثة الإرهابى انشطرت نصفين، وتم انتشالها من الموقع قبل قليل، فيما انتشل الضحايا السبعة من الموقع، ولا يزال الأهالى حتى اللحظة يتوافدون على الموقع للاطمئنان على ذويهم.
وفى الوقت الذى نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن عدد الضحايا وصل إلى 30، فإن صحيفة الرياض قالت إن المتوفين بلغ عددهم 20 شخصاً، وعشرات المصابين حالة بعضهم خطرة للغاية. وشدد مصلون نجو من الانفجار على أن المسجد كان مكتظا بسبب صلاة الجمعة، ووقع الانفجار فى شكل مفاجئ وهز المسجد بشكل عنيف، ما يشير لوجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الإرهابى فى حزامه الناسف.
وأشارت "الرياض" إلى أن الانتحارى دخل من الباب الذى لم يكن عليه حرس من الأهالى، علما أن المسجد يقع فى وسط البلدة وله بابان رئيسان شمالى وجنوبى، وتسبب الانفجار الهائل الذى سمع فى كل بلدة القديح فى دمار كبير جدا للمسجد.
وقال أحد المصلين ويدعى جمال جعفر حسن لرويترز عبر الهاتف من موقع الانفجار "كنا فى الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار"، وتم تحويل الإصابات إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزى.
من جانبه قال المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية إن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار فى أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وسيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل ونتائج ذلك.
وباشر محافظ القطيف خالد الصفيان ميدانيا العملية الإرهابية، مؤكدا أن التحقيقات الموسعة بدأت، وسيتم التوصل لهوية الفاعل، بيد أن التكهنات تستبعد أن يكون باكستانيا، بل سعوديا.
وتقع القديح فى الركن الشمالى الغربى من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالى ميل واحد تقريباً، فى وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج.
وتعتبر القديح من أقرب البلدات إلى (القطيف) وتبلغ مساحة القديح الفعلية 50 هكتارًا أى 500000 م2، وتشتهر القديح كبقية بلدات القطيف بنشاطين مهمين هما صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، حيث جعلها سوقاً كبيراً يقدم عليه التجار من البحرين والهند ومناطق أخرى.