أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يعتزم رفع مكانة تونس لتكون "حليفا رئيسياً غير عضو" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" اعترافاً بالتقدم الديمقراطي الذي حققته منذ بدء الانتفاضة في عام 2011 "الذي أنهى عقوداً من الدكتاتورية"، على حد قوله.
وأضاف أوباما أثناء لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في البيت الأبيض أن "التعاون مع البلد الذي بدأ فيه الربيع العربي مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، في ظل الفوضى التي تعم ليبيا المجاورة"، وتعهد خلال اللقاء تقديم دعم اقتصادي وأمني لتونس.
بدوره، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إلى أن "القرار يعكس أكثر من 200 عام من العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين والتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وإنفاذ القانون والأمور الاستخباراتية"، لافتاً إلى أن "العلاقات بين الدولتين قوية ومهمة لمواطني بلدينا، بناءً على هذه العلاقة التي تقوم على أساس تبادل المنفعة".
جدير بالذكر أن هذا التصنيف يسمح بتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، لكنه لا يصل إلى حد اتفاق دفاعي متبادل كما هي حال الولايات المتحدة مع الدول الحليفة الأعضاء في "الناتو"، ما يتطلب المضي قدماً لحماية عضو آخر في حالة مهاجمته.
وكانت أفغانستان آخر الدول التي منحها أوباما صفة "حليف أساسي غير عضو" في "الناتو" عام 2011.