قال القيادي في حركة حماس، يحيى العبادسة إن القضية الفلسطينية ليست قضية حماس وقطر لأن ما يجري الأن تبعاته ستؤثر على الشعب الفلسطيني بأكلمه.
وأضاف العبادسة في تصريح لـه مساء السبت، أن أي صراع بين الاشقاء العرب أمر مأسوف له، متمنياً لكل الأطراف العربية دائما ان تتوحد على القضية المركزية وهي قضية فلسطين ومجابهة كل مخططات الأعداء، مشيراً الى ان تداعيات أي خلاف عربي يجب ان تكون القضية الفلسطينية هي الضحية وان تدفع ثمن أي خلافات تحصل بمزيد من الإهمال ومزيد من الانشغال.
وبين العبادسة أن قطر تدعم القضية الفلسطينية عموما فهي تدعم رام الله وغزة وليس غزة فقط، ودعمها لحركة حماس لم يكن دعما للتنظيم وانما كان دعما للشعب الفلسطيني على شكل مشاريع، مؤكداً ان المتضرر الان من الوضع القائم هو الشعب الفلسطيني.
وبالحديث عن احتضان قطر لبعض قيادات حركة حماس، شدد العبادسة، على أن الوضع لم يتأثر وان مغادرة بعض القيادات لقطر تأتي في إطار رؤى تخص الحركة، مؤكدا ان القيادات الموجودة الان في قطر ستظل هناك ولا شيء يؤثر على وجودها هناك.
وأضاف العبادسة أن القضية الفلسطينية في حد ذاتها هي رافعة لقطر وان احتضان قطر لبعض قيادات حماس يمثل عنصر قوة وليس عنصر ضعف على الاطلاق لان القضية الفلسطينية هي رافعة لأي دولة تحتضنها، مؤكدا على ان حركة حماس لها موقع ومكانة كبيرة في نفوس الجماهير العربية والخليجية، مشددا أيضا على ان قطر ليست متضررة من وجود قيادات الحركة فيها.
ونوه العبادسة إلى اننا امام ثورة مضادة في المنطقة العربية، معتبراً أن من يصرحون الان ضد حماس ويعتبرونها ارهابية هم الذين رعوا الانقلاب على ما اسماها بثورات الربيع العربي. معتبرا إياهم جزءا من النظام العربي القديم .
وأضاف أن هذه التصريحات لا تضر بحركة حماس لان حضور الحركة في قلوب الجماهير امر لا يمكن لاحد ان يتجاهله على الاطلاق، مشيرا في ذات الوقت الى ان هذه التصريحات لاقت استنكارا من شعوب هذه القيادات.
أما عن موقف السلطة في رام الله إزاء ما يجري خاصة اعتبار حركة حماس حركة إرهابية قال العبادسة: إن "السلطة تضع نفسها في موقع الذيل من هذه الهجمة وهذا التحالف وتحاول كما العادة ان تلحق بقطار التحالف الصهيوامريكي في المنطقة، الأمر الذي يأتي في اطار استمرارهم في تقديم اعتمادهم من خلال الحديث عن حماس والمقاومة".