أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في السعودية، وأسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
وتقول وزارة الصحة السعودية إن أكثر من مئة شخص أصيبوا في الهجوم، الذي وقع في المنطقة الشرقية.
وتعهدت الرياض بتعقب كل من تورط في الهجوم.
وهذه أول مرة يعلن فيها فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في السعودية مسؤوليته عن هجوم داخل المملكة.
وتبنى التنظيم الحادث عبر حساب على تويتر، ونشر صورة لانتحاري يفترض أنه نفذه.
ويشير مراقبون إلى أن هجوم الجمعة الأكثر دموية داخل الأراضي السعودية منذ أكثر من قرن.
وبحسب شهود عيان، فقد وقع انفجار ضخم في مسجد الإمام علي في محافظة القطيف خلال صلاة الجمعة.
وقال أحد الأطباء إن حالة بعض المصابين لا تزال حرجة.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أن الانتحاري فجر حزاما ناسفا داخل المسجد، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من "الشهداء والمصابين".
وقال المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن " السلطات الأمنية لن تدخر وسعا في تعقب المشاركين في هذه الجريمة الإرهابية".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد هدد من قبل بشن هجمات ضد الشيعة في السعودية.
وأظهرت لقطات مصورة لموقع الحادث زجاجا متناثرا داخل المسجد وجثثا مغطاة بقطع من القماش على الأرض.
ويعد هجوم الجمعة أول هجوم على هدف للشيعة السعوديين منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عندما قتل مسلحون 8 أشخاص على الأقل خلال احتفال بذكرى عاشوراء، شرقي السعودية، حيث تعيش الأقلية الشيعية.
يذكر أن الجمعة يصادف ذكرى ولادة الإمام الحسين بن علي.
ويعيش أغلبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية التي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر ضد السلطات.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" هدد السعودية بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا.
ودعا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أنصاره في السعودية في نوفمبر/تشرين الماضي إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية.
ويعتقد أن أكثر من 2000 سعودي انضموا إلى التنظيم، لكن المئات منهم عادوا إلى السعودية.
وشنت السعودية خلال الشهور الأخيرة حملة أمنية قادت إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم.