أعرب رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، عن أسفه للتصعيد في الأزمة المحتدمة بين دولة قطر وعدد من دول الخليج، معتبرًا أن استمرار الخلاف مضر بالمصالح العربية إجمالًا.
ودعا يوسف في تصريح صحفي، اليوم الأحد، الفرقاء في الأزمة الخليجية إلى إعلاء صوت العقل والحكمة، والتوجه نحو التهدئة وحل الخلافات البينية عبر الحوار كما فعلت في مرات سابقة.
وقال، إن "هذه الخلافات المحتدمة بين قطر وبعض الدول العربية، لن تصب في النهاية إلا في ضرر الأمة، ودول الخليج بكاملها مستهدفة في نهاية المطاف، ولن يكون في استمرار الخلاف منتصر ولا مهزوم، فالكل سيتأثر سلبًا".
وأضاف يوسف "ما زال المجال مفتوحًا لحكمة مسؤولي دول الخليج الذين يجمعهم من روابط يوحدهم أكثر بكثير مما يختلف عليه، ولعل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تعمل على جمع الصف وتوحيد الكلمة في ظل تهديدات الإرهاب المحيطة بالمنطقة"
كما وأوضح، أن الخليجيين تربطهم روابط الأخوة و النسب، واستطاعوا أن يضربوا مثلًا في حسن الجوار والمودة وهم بحول الله قادرون على تجاوز هذه المرحلة بحكمة القيادات وترجيح حكمة العفو والتسامح التي تجمع ولا تفرق.
وأشار يوسف، إلى أن تداعيات استمرار الخلاف بين الدول الخليجية ستطال جميع دول المنطقة، بالنظر إلى ما المكانة والأهمية التي تميز دول الخليج.
وحول الدور الكويتي، ثمن يوسف مساعيها في المصالحة، قائلًا إن" الدور الذي تقوم به الكويت من خلال جهود صاحب الشيخ صباح السالم دور رائد ومميز و مثال يحتذى به، وندعو إلى إعطائه الفرصة كاملة لجمع الشمل الخليجي والعربي لما يمثله من مصالح لكل الأمة العربية، وبالأخص وحدة دول وشعوب الخليج العربي".
وعلى صعيد آخر، دعا يوسف الفرقاء العرب، إلى الإبقاء على قضية فلسطين خارج أي خلاف عربي ـ عربي، قائلًا "فلسطين جمعت الأمة ولا تزال، ولا يجب إقحامها في أي خلافات عربية بينية".