رست سفينة المساعدات الإيرانية إلى اليمن في ميناء جيبوتي حيث ستخضع للتفتيش من قبل الأمم المتحدة، في الوقت التي كثفت فيها طائرات التحالف بقيادة السعودية غاراتها على مواقع الحوثيين في صنعاء وعدن ومأرب في اليمن.
وكانت إيران وافقت على تفتيش سفينتها التي تقل مساعدات انسانية لليمن، لتجنب احتمال استهدافها من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
ويتهم السعوديون وحلفائهم ايران بأنها المسؤولة عن تسليح الحوثيين ، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.
وليس من الواضح، إن كان سيسمح للسفينة بمواصلة رحلتها إلى اليمن بعد خضوعها للتفتيش، أو إن كانت حمولتها ستنقل إلى اليمن عبر برنامج الغذاء العالمي.
"تكثيف غارات التحالف"
وعلى صعيد متصل، كثفت طائرات التحالف بقيادة السعودية غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين في صنعاء وعدن وأرب، بينما أكدت وكالة الأمم المتحدة أن حوالي 234 طفلاً قتلوا خلال أعمال العنف الدائرة في البلاد.
واستهدفت هذه الغارات الجمعة ثمانية معسكرات أو تجمعات للحوثيين وحلفائهم من العسكريين الموالين لصالح في محيط مدينة صنعاء.
ويأتي تواصل غارات التحالف بعد إنتهاء هدنة بين الطرفين استمرت خمسة أيام، كما قتل بالتزامن مع هذه الغارات طفل سعودي باطلاق نار من الجانب اليمني.
"قتلى وجرحى"
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، سيسيل بولي، إن " 1037 مدنيا قتل على الاقل من بينهم 130 سيدة و234 طفلا، كما جرح 2453 آخرون"، مضيفة أن "البنية التحتية تعرضت لدمار شديد".
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية إن" 16 قتيلا سقطوا في صفوف الحوثيين وحلفائهم، كما قتل ثلاثة في صفوف خصومهم جراء هذه الغارات".
وقال أحد سكان الضواحي الجنوبية لمدينة صنعاء لوكالة فرانس برس إن "الرعب كان سيد المشهد صباح اليوم"، وذلك تعقيباً على موجة الغارات التي استهدفت القواعد العسكرية في مناطق الضبوة وريمة حميد".
وفي شمال صنعاء، استهدفت طائرات التحالف مدرج للألعاب الرياضية ومخيمات للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.