أعلن تيار الاستقلال الشعبي وعدد من القوى السياسية العربية التوجه إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" السبت المقبل، لتقديم طلب خاص بسحب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 من دولة قطر، بسبب صعوبة تنظيمه في حال مقاطعة جميع الدول العربية.

ويتضمن الطلب العربي التصويت على سحب تنظيم المونديال من قطر بسبب الأزمات والتوترات القائمة بينها وبين الدول العربية، واتهامها بتمويل الإرهاب، وهو ما يعارض قيم ومبادئ لعبة كرة القدم.

وتزايدت الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم حول مستقبل هذه البطولة المقرر إقامتها في قطر، خاصة بعد الحصار العربي التي تشهده قطر في الفترة الحالية.

من جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان تنظيم قطر لمونديال كأس العالم أصبح مهددًا بقوة بعد خلافها مع أشقائها العرب، على خلفية اتهامها بتمويل ودعم الإرهاب على مستوى العالم.

وأشارت الجاديان إلى أن الوضع ازداد سوءًا بعد غلق المنافذ والمعابر بين قطر وبين الدول العربية وخاصة غلق المجال الجوي.

وكانت قطر تستعد استعدادات ضخمة تكلفت مليارات الدولارات، لاستضافة كأس العالم 2022، وذلك من أجل بناء بنية تحتية للبطولة والمرافق الخاصة والتي بدأت بتسع استادات خاصة بالبطولة.

عارضت ألمانيا حامل لقب كأس العالم لعام 2014 إقامة مونديال كأس العالم في دولة ترعى الإرهاب مثل قطر، مؤكدًا أن هذا الأمر مطروح للمناقشة حاليًا، كما طالبت فرنسا وبلجيكا وانجلترا بسحب تنظيم المونديال من قطر إذا ثبت تورطها في دعم الإرهاب.

من جانبه رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا اتخاذ أي قرارات في هذا الشأن خلال الوقت الحالي، مؤكدًا أن يتابع الأمر ويناقشه مع اللجنة المنظمة للبطولة.

وواجهت قطر انتقادات عديدة منذ فوزها بتنظيم مونديال كأس العالم لعام 2022، والتي بدأت بأنها قدمت رشاوي للحصول على هذا التنظيم العالمي، فضلًا عن انتقادات ارتفاع درجة الحرارة في البلاد إلا أنها تجاوزت هذه الأزمة بتنظيم المونديال في فصل الشتاء.

وبعد حدوث الأزمة بين قطر والدول العربية اتجهت فورًا للتحدث من اتحاد كرة القدم لإثبات موقفها، حيث قال رئيس الفيفا أن كل ما يتم ترديده بشأن سحب تنظيم المونديال من قطر لا أساس له من الصحة وإنما هي أخبار كاذبة ومغرضة.

وكانت الدول العربية متمثلة في السعودية ومصر والإمارات ودول أخرى علاقاتها مع قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب، وقامت بإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية وقفت رحلات الطيران من وإلى الدوحة وقاطعت خطوط الطيران القطرية.