دعا أسرى محررون في قطاع غزة، الرئيس محمود عباس لإعادة رواتبهم التي قُطعت هذا الشهر دون سابق إنذار، مشددين على ضرورة تكريمهم على نضالهم بدلاً من توجيه العقاب لهم.
وقالت "لجنة الدفاع عن الأسرى المقطوعة رواتبهم" خلال مؤتمر صحفي، عقدته اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، إن قرار قطع الرواتب صدر في شهر رمضان ويستهدف فئة أفنت شبابها داخل سجون الاحتلال، لافتةً إلى أنه هذه الفئة لم يكن لها دوراً في ترسيخ الانقسام الداخلي.
بدوره، أكد المتحدث باسم اللجنة جهاد غبن، على أن قطع الرواتب يمس بعائلات كل المُحررين ويحرمهم الأمان المالي والاجتماعي، موضحاً أن "غالبية الأسرى مبعدون إلى غزة، ويستأجرون البيوت، وأقاموا أسراً جديدة وأنجبوا، وعندهم التزامات مالية كبيرة وبحاجة لإعادة رواتبهم".
وأشار غبن، إلى أن المُحررين يدركون وجود خلاف سياسي بين حركتي فتح وحماس، وأن ذلك اشتد في الآونة الأخيرة، "لكن هذه الشريحة ناضلت الاحتلال ويجب تكريمهم وإنصافهم بعيداً عن حالة الانقسام غير المقبولة".
وفي رسالة وجهها للرئيس عباس، قال: "ندرك حجم الضغوطات التي تمارس عليك وعلى السلطة، وأثبتم أنكم رفضتموها ونريد أن يتجسد ذلك على الأرض بإعادة الرواتب".
وتابع غبن: "نتمنى على القيادة الفلسطينية أن تشعر بحال شعبنا، وبأوضاع الأسرى المبعدين في غزة والذين يعيشون معاناة مركبة، ولا مصادر دخل أخرى لهم سوى الراتب".
وفي ختام حديثه، شدد المتحدث باسم اللجنة على أن "الأسرى المحررون الذين أفنوا حياتهم من أجل فلسطين يجب أن يعيشوا في هذا الوطن بأمن وظيفي واقتصادي لا أن يشعروا أنهم ملاحقون في الراتب".
ويذكر أن السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 277 أسيرًا محررًا هذا الشهر دون إعلان مسبق، أو تقديم أي توضيح حول أسباب قطع رواتبهم.