نظمت حركة التضامن الإيرلندية الفلسطينية مسيرة حاشدة في العاصمة دبلن بمشاركة آلاف الإيرلنديين ودعم مؤسسات ومنظمات إيرلندية وفلسطينية ومتضامنون من أنحاء إيرلندا.
وتأتي هذه المسيرة بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عام 1967، وضد جرائم الاحتلال المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة في أكبر شوارع العاصمة دبلن، وجابت شوارع المدينة وانتهت قرب السفارة الإسرائيلية، حيث اعتصم المتضامنون ورددوا شعارات منددة بالاحتلال المستمر لفلسطين، ومنها "نحن جميعًا فلسطينيون" و"فلسطين حرة حرة".
وأكدت رئيسة حركة التضامن الناشطة الفلسطينية في إيرلندا فاتن التميمي في كلمة لها، أهمية مساندة العالم والشعب الإيرلندي للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
وقالت إن "الشعب الفلسطيني عانى خمسين عامًا من الاحتلال وحوالي سبعين عامًا من الاستعمار، ومئة عام من الظلم الذي بدأ بوعد بلفور، وعلى الرغم من ذلك فالشعب الفلسطيني لايزال يعمل من أجل الحرية والاستقلال".
وأكدت على أهمية إنهاء جميع العلاقات الاقتصادية التي تجمع الاتحاد الأوروبي ومن ضمنه إيرلندا مع الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة إلى ما تمثله القضية الفلسطينية كقضية عدالة وحقوق إنسان.
بدورها، تحدثت الناشطة الفلسطينية خلود العجارمة عن معاناة الشعب الفلسطيني، وأهمية ضغط الشعوب المتضامنة معه على حكوماتها لتسحب استثماراتها من "إسرائيل"، وأن تفرض على الاحتلال عقوبات، ولتضغط عليه كي ينهي احتلاله الجائر لفلسطين.
من جهتها، أكدت النائب ماري لو ماكدونلد ممثلة عن الحزب القومي (شين فين) أهمية الدور الإيرلندي في التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقالت "إيرلندا عاشت الاستعمار والاحتلال في الماضي، ونحن هنا نعرف أهمية المقاومة من أجل الحرية".
وشددت ماكدونلد على أهمية المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال الذي يستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين.
كما تحدث النائب في البرلمان الإيرلندي ريتشار بويد-باريت عن الممارسات والسياسات العنصرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من "إسرائيل"، مؤكدًا أهمية المناصرة الدولية للشعب الفلسطيني كأصحاب حق وقضية عادلة.
فيما أكد النائب بول مورفي أهمية مقاطعة "إسرائيل" كدولة احتلال من مختلف الدول في العالم، وخاصة إنهاء اتفاقيات الشراكة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع "إسرائيل"، ومواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوعية الشعوب والحكومات عالميًا للعمل من أجل العدالة لفلسطين.