أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن وزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس عرض على وزراء الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر) خلال الاجتماع الذي بحث الأوضاع في غزة مساء الأحد الماضي، مقترحه لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل القطاع.
وذكرت الصحيفة، بأن عدداً من الوزراء والمسؤولين أيدوا خيار إقامة هذه الجزيرة تحت إشراف دولي، وبناء مرافق منها ميناء ومحطة كهرباء ومضخات مياه لصالح سكان غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين أيدوا خلال المناقشات مبادرة كاتس.
وذكرت الصحيفة أن وزير الجيش الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان عارضها ما منع اتخاذ قرار بشأن الخطة، مبينة أن كاتس قدم فيديو لمدة دقيقتين ونصف حول مخططه الذي يهدف إلى إنشاء واقع بديل مع غزة ووضع هذه الجزيرة تحت الإشراف الدولي.
ونقلت هآرتس عن مصادر إسرائيلية قولها بأن "وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة القضاء إيليت شاكيد ووزير الطاقة يوفال شتاينتس ووزير المالية موشيه كحلون ووزير الإسكان يؤاف جالانت دعموا مبادرة كاتس.
وقال ليبرمان خلال الاجتماع إنه "يعارض هذه الخطوة لأسباب أمنية"، مدّعياً أنه لا يمكن الحفاظ على إمكانية منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الجزيرة.
وأكد ليبرمان على أن استراتيجية ورؤية "إسرائيل" اتجاه غزة تهدف إلى إعادة تأهيل الأوضاع بالقطاع مقابل أن تكون منطقة منزوعة السلاح.
وقال الوزير كاتس خلال "مؤتمر هآرتس للسلام" أمس إن تكلفة بناء الجزيرة قد تصل إلى 5 مليارات دولار، وبتبرع دولي، وليست من موازنة إسرائيل. مشيرا إلى أنه سيعمل على ترويج وتسويق هذه الخطة أمام العالم.
وأعرب كاتس عن استغرابه لعدم اتخاذ قرار بشأن مقترحه الذي يناقش لأول مرة منذ 6 سنوات. معتبرا أن عدم اتخاذ القرار يعود لأسباب سياسية رغم أن إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بغزة.
وأشار إلى أن قائد الجيش غادي آيزنكوت والمؤسسة الأمنية يؤيدون مبادرته التي قال أنها يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في علاقة إسرائيل بغزة وفك الارتباط عنها ومنع اشتعال الأوضاع العسكرية من جديد ومن خلالها يتم تغيير الوضع الاقتصادي بشكل كبير.
واعتبر أن مبادرته الفرصة الوحيدة والكبيرة لتجنب أي حرب جديد. مشيرا إلى أن إسرائيل يجب أن يكون لديها مصلحة عليا في تغيير الوضع بغزة من أجل حياة السكان وليس حماس، كما قال.