عقدت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي "تضامن" بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في لندن، ندوةً حول اعتقال الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وحضر الندوة فريهان فراح والدة أصغر أسير الطفل شادي فراح التي قدمت مداخلة حول ظروف اعتقال الأطفال وطريقة معاملتهم الغير إنسانية مستشهدةً بتجربتها الشخصية كأًم أُسر طفلها في عمر مبكّر.
وناشدت شادي مجلس حقوق الإنسان بالتدخل للتخفيف من عذابات أطفال فلسطين البالغ عددهم 300 طفل.
بدوره علق رئيس الجلسة ومنسق حملة تضامن في المجلس أحمد أبو النصر، على مداخلة أم شادي فراح، قائلاً: "إن الإحتلال يتعامل بوحشية مع الأطفال متعمداً كسر روحهم المعنوية"، ودلل بالأرقام على تعمد الإحتلال إستهداف شريحة الأطفال من المجتمع الفلسطيني.
كما ناشد المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال والزامه بالتقيد بالمعاهدات والمواثيق الدولية، مطالباً بعدم حبس الطفل فراح مع معتقلين جنائين.
بدورها، تحدثت الباحثة في القانون الدولي أمل نصار عن انتهاك الإحتلال للقانون الدولي ومحاكمة الأطفال امام المحاكم العسكرية الإسرائيلية وكيفية تنصّل الإحتلال من كل الأعراف والماثيق الدولية من خلال عدم شرعية ظروف التحقيق مع الأطفال حيث يتم التحقيق معهم دون وجود محامي أو ولي أمر كما حصل مع الطفل الأسير شادي فراح.
وفي ختام الندوة ندد الحاضرون بإنتهاكات الاحتلال بحق الأسرى عموماً و الأطفال خصوصاً.
وتشارك تضامن للمرة التاسعة في جلسات المجلس بهدف تدويل قضية الأسرى والضغط على سلطات الإحتلال من اجل تحسين ظروف اعتقالهم.