غاوك: سلب حقوق اللاجئين يناقض احترام كرامة الإنسان

 الرئيس الألماني يواخيم غاوك
حجم الخط

حث الرئيس الألماني يواخيم غاوك المجتمع الدولي على زيادة مساعدة اللاجئين وقال إن سلب حقوقهم الأساسية مجددا أو فقدان حياتهم يتنافى مع أي تصور عن كرامة الإنسان.

 

حث الرئيس الألماني يواخيم غاوك المجتمع الدولي على زيادة مساعدة اللاجئين. وقال غاوك  لدى استقبال أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في برلين: "إنه عندما يتعرض أشخاص فروا من العنف والاضطهاد أملا في البحث عن حياة كريمة لسلب حقوقهم الأساسية مجددا أو فقدان حياتهم فإن ذلك يتنافى مع أي تصور عن كرامة الإنسان".

يذكر أن ألمانيا تتولى هذا العام الرئاسة الدورية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يضم 47 عضوا. ورئيس المجلس الحالي هو السفير يواخيم روكر، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة. ويضم المجلس أيضا ممثلين عن دول يجرى فيها انتهاكات كبيرة ضد حقوق الإنسان الأساسية.

وعن ذلك قال غاوك: "إننا بحاجة إلى مجلس حقوق إنسان يعمل بكفاءة وفعالية أكبر، ويكون على تواصل وثيق مع كافة الجهات التي تكافح ضد انتهاكات حقوق الإنسان". وقال غاوك إنه يتعين أيضا أن تكون الدول الأعضاء في المجلس نموذجا لغيرها من الدول، وأضاف: "من يستطيع إقناع الآخرين على المستوى الدولي بنفسه كمدافع عن حقوق الإنسان هو فقط من يكون نموذجا جيدا على المستوى المحلي".

  •  

وأشار غاوك إلى الانتقادات التي وُجهت لألمانيا بسبب تعرض مركز سكني للاجئين لهجمات وحدوث اعتداءات لدوافع عنصرية أو معادية للسامية أو معادية للأجانب، وقال: "حتى نحن في ألمانيا نتعرض للاختبار مجددا". وذكر غاوك أن إجابة ألمانيا واضحة، وقال: "إننا نتصدى بكل حسم لأي محاولات تهديد أو إصابة أو قتل أشخاص يرى الجناة أنهم لا ينتمون إلينا".

وفي سياق آخر، كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمانيؤيدون خطط المفوضية الأوروبية لمكافحة عصابات تهريب اللاجئين في منطقة البحر المتوسط بالوسائل العسكرية. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن 55% من الألمان يؤيدون تلك المهمة، بينما يعارضها 38% من الذين شملهم الاستطلاع،أغلبهم من أنصار حزب "اليسار" المعارض.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية ضد عصابات تهريب البشر قبالة السواحل الليبية في حزيران/يونيو المقبل.

كما أيد غالبية الألمان الخطط المثيرة للجدل في الاتحاد الأوروبي بشأن توزيع عادل للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد وفقا لحصص محددة. وأجرى الاستطلاع معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف".