الانفصال تجربة مؤلمة وبقاء ذكرياتها في الذهن هو الأكثر إيلامًا، فأشياء مثل التقينا في هذا المكان، وهذه الزهرة كانت هديته في عيد الحب، هي تفاصيل تؤثر عليك سلباً لتصبحي ضحية الذكريات المؤلمة بعدما كانت ذات يوم سرّ سعادتك.
وبحسب الحكمة القائلة: “أحبب من شئت فإنك مفارقه”، عليك دائماً توقع الفراق لكي لا تتفاجئي بالنتائج. نعلم جميعاً صعوبة الأمر أن يكون الوداع هو النهاية وينتهي بنا الأمر لنصبح غرباء بعد أن كانت مشاعر الحب والعشق تهيم بنا، ولكن بالنهاية، بغض النظر عن سبب الانفصال فإن العلاقة تصبح جزءً من الماضي ويبقى مكانها قلوب منكسرة يعتصرها الألم ويمزقها الحنين.
لذا، عزيزتي مهما كانت النتيجة، لا تتركي نفسك فريسة للحزن والاكتئاب ولا تسمحي لنفسك بالعجز والتخاذل فأنت أقوى من كل الظروف وقادرة على تخطي الأزمات، واعلمي أنه ما أصابك لم يكن ليخطئك، فتماسكي وانهضي من جديد وتيقني من أن الخير كامن فيما حدث وأنك الطرف المستفيد من هذه النهاية.
لذا حاولي التعامل مع الأزمة بأسلوب مختلف يمنحك القدرة على استئناف حياتك العادية بشكل أسرع.
لا تعودي إليه
إذا كان قرارك بالانفصال نابع منك نظرا لاستحالة العيش مع زوجك السابق فلا تستجيبي لمحاولات الرجوع أو تدخل الاصدقاء المقربين للوساطة بينكما، لأنك إن استجبت لهذه المحاولات ستدخلين في دائرة مفرغة وطريق لا نهاية له. استمعي لصوت العقل للتغلب سريعا على أحزانك وللتكيف مع حياتك الجديدة.
داوني بالتي كانت هي الداء
لا تأخذي الترياق من علاقة جديدة لتنسي العلاقة السابقة وتذكري أن قلبك ما زال في مرحلة الاستشفاء، وأنه الشخص الجديد لاذنب له في أن تؤذيه أو تجرحيه، فلا تضيعي وقتك في هذه العلاقة غير المؤكدة واستفيدي بكل لحظة لتستجمعي قواك.
خدعوك فقالوا
أن تصبحا صديقين مقربين هو المستحيل بعينه، فلا يمكن أن تتولد الصداقة من رحم المعاناة. لقد عانيت من هذا الشخص الذي ترك بداخلك جرحاً لا تداويه السنين فكيف تجمعكما الصداقة يوما ما؟ قد تشاهدين ذلك في الأفلام السينمائية أما في الواقع فهو أمر صعب المنال.
ابحثي عن البديل
بدلا من التفكير في العلاقة الفاشلة، حاولي قضاء أوقات ممتعة ومسلية مع أحبائك وأصدقائك، وبذلك يتحول الوقت لدواء فاعل بدلا من أن يكون سماً قاتلاً.
خذي وقتك
لديك الآن وقت طويل للاستمتاع والخلو بنفسك، عليك بإدارة الوقت لصالحك وخصصي الوقت اللازم لتختلي فيه بنفسك وتتحدثي معها بصدق فهي قارب النجاة.
راجعي نفسك
التفكير في الماضي مضيعة للوقت ولن يفيدك بشيء. لذا، راجعي نفسك حول أسباب الانفصال، وإذا اكتشفت أنك قد ساهمت في حدوث هذا الفراق فاعملي على التغيير من نفسك واصلاح بعض الأمور التي أدت إلى فشل العلاقة، وتعلمي من الماضى ليكون نبراساً لك في المستقبل.
غيري اهتماماتك
اشتركي في أقرب صالة للألعاب الرياضية بدلا من تناول الكحول، أو تعلمي الرقص والغناء وما إلى ذلك، ما سيجعلك تستمتعين بوقتك أكثر من أي وقت مضى. وبدلاً من الحداد على الماضي انظرى بروح التفاؤل للمستقبل فالخير قادم لا محالة.
أعطي نفسك بعض الوقت
عندما تنفصلين عن حبيبك، تشعرين بأن جزءًا هاما من جسدك قد فارقك، وبالرغم مما ذكرناه آنفا، لا يخلو الأمر من شعورك بالحزن والاكتئاب من حين لآخر. فهوني عليك لأن هذا الإحساس أمر طبيعي وسيزول سريعا لتخرجي من هذه الأزمة أقوى من ذي قبل، ولكن امنحي نفسك الوقت اللازم للوقوف من جديد.