محلل عسكري ينتقد سياسة حكومة نتنياهو تجاه غزة

حكومة الاحتلال.jpg
حجم الخط

انتقد محلل عسكري إسرائيلي، قرار حكومة بنيامين نتنياهو، تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، واصفا الخطوة بأنها تنم عن حسابات مرتبكة.

واعتبر المحلل العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد -بمقال في صحيفة معاريف- أمس الجمعة، أن من شأن قرار كهذا أن يقرّب من مسافة الحرب المقبلة مع حركة حماس، إذ يمنحها الفرصة كي تتهم إسرائيل بافتعال هذه الضائقة.

وقال، إن حماس قد تتمكن من إقناع سكان قطاع غزة بضرورة خوض حرب أخرى مع إسرائيل.

وأضاف بن دافيد، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية أيدت هذا القرار السياسي بتقليص كهرباء غزة، اعتقادا منها أن ذلك سيضغط على حركة حماس وسيدفعها إلى أن تطلب من رئيس السلطة محمود عباس تسلم إدارة القطاع.

وأكد، على أن الأوضاع السائدة في المنطقة اليوم ستدفع المعسكر الإقليمي الذي يعادي حماس ودولة قطر، لأن يشعر بالسرور وهو يرى "إسرائيل" تقاتل مرة أخرى ضد حماس وتضربها.

غير أنه استدرك قائلا إن كل ذلك يؤكد أن إسرائيل ليست لديها إستراتيجية تجاه غزة، وأنها غير قادرة على أن تعرف طبيعة العلاقات التي تريدها من القطاع، وكل ذلك يشير إلى أن أمام "إسرائيل" أسابيع من التوتر مع ذلك الجزء من فلسطين.

وفي الصعيد ذاته، كتب المحلل السياسي في القناة الثانية أودي سيغال مقالا في الصحيفة جاء فيه، أن الإشكالية التي تواجه "إسرائيل" في حال أرادت الإطاحة بحكم حماس في غزة، تتمثل في عدم وجود خطة سياسية عسكرية وإنسانية لديها.

وأردف قائلا إن "إسرائيل حتى اللحظة لم تقرر ما الذي تريده بالضبط من غزة، وفي المقابل فإنها تعرف جيدا ما الذي لا تريده، فهي لا تريد مواجهة عسكرية، ولا سقوط صواريخ حماس على المستوطنات الجنوبية، ولا احتلال قطاع غزة، ولا الاعتراف بغزة كيانا سياسيا مستقلا".

من جانبه، ذكر عامي روحكس دومبا الخبير العسكري في مجلة "يسرائيل ديفينس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن قيادة حماس في غزة تعلم اليوم أن الذهاب لمواجهة مسلحة واسعة مع "إسرائيل" في هذه المرحلة على الأقل، ليس الخيار الصحيح.

وتابع القول إن "إسرائيل" ومصر والسلطة الفلسطينية قررت الضغط على حماس من خلال تقليص كميات الكهرباء التي تصل للفلسطينيين في غزة، وفي الوقت ذاته أقدمت "إسرائيل" على القيام بسلسلة خطوات ميدانية عملياتية قرب جدار غزة، مثل المناورات المفاجئة، والزيارات غير المقررة سلفا لعدد من قادتها وساستها، مما ساعد بدوره على إشاعة أجواء من التوتر، الذي ما زال تحت السيطرة، ويبدو أن حماس التقطت هذه الإشارة.