بدأت القوات الحكومية العراقية وقوات شيعية التحرك لشن هجوم مضاد على مسلحي الدولة الإسلامية في الرمادي، حسب تصريحات مسؤولين عراقيين.
ويتركز التقدم على مدينة الحصيبة غربي الرمادي.
وبدأت القوات الشيعية التجمع للقيام بهجوم مضاد بعد سقوط الرمادي يوم الأحد الماضي، فيما بدأ مسلحو التنظيم التحرك لمواجهتهم.
وقال مسؤول عراقي في محافظة الأنبارفي تصريح صحفي، إن "قوة من الحشد الشعبي قوامها 3000 مقاتل وصلت ليلة أمس لقاعدة الحبانية الجوية."
وأضاف أنها اشتركت مع القوات العراقية الأخرى في شن عملية انطلقت في الساعات الأولى من صباح السبت.
وقال إن القوات تمكنت من بسط سيطرتها على نحو 90 بالمئة من مدينة حصيبة الشرقية (10 كيلومترات شرق الرمادي).
وقال عذال عبيد، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن المئات من المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية، الأسبوع الماضي، بعد سيطرة تنظيم الدولة على الرمادي، يقتربون من قريتي الصديقية ومضيق القريبتين من الرمادي.
وقال شهود عيان إن رتلا من ميليشيات شيعية وقوات تابعة للجيش تحركت من قاعدة بالقرب من الرمادي تجاه المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
كان التنظيم قد استولى على مدينة الرمادي، في هجوم عسكري مفاجئ استمر ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي.
وحاول المسلحون استغلال ما حققوه للسيطرة على المزيد من المناطق شرق المدينة.
يسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على نحو 30 في المئة من العراق
وشكل سقوط الرمادي أكبر انتكاسة للقوات العراقية خلال عام، وأثار شكوكا حول قدرة استراتيجية الغارات الجوية للولايات المتحدة في مساعدة بغداد.
ويقول خبراء سياسيون إن سقوط الرمادي ضربة قوية للقوات العراقية، ولرئيس الوزراء، حيدر العبادي، وللولايات المتحدة، التي شجعت سياسته في الاعتماد على القوات المسحلة النظامية والشرطة، لكنها استبعدت دور المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وحذر نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلق، الجمعة، من قتال المسلحين لم يعد "أمرا محليا"، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك.
والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تبعد 110 كيلومترا غرب بغداد.
وقتل قرابة 500 شخص في المدينة، ونزح عنها أكثر من 40 ألفا، وهو ثلث سكانها، خلال الأسبوع الماضي.