واصلت مروحيات من طراز أباتشى عمليات القصف الجوى فى محافظة شمال سيناء ، حيث ركزت ضرباتها فى ظهير الشيخ زويد ورفح الصحراوى «بحسب مصدر أمنى بشمال سيناء».
ورجح المصدر الأمنى سقوط عدد من القتلى والمصابين من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس جراء الضربات الجوية التى تأتى ردا على واقعة اختطاف عناصر تنظيم بيت المقدس سيارة إسعاف وقتل مجند مريض بداخلها وإصابة سائقها قبل أن يتم إحراقها فى منطقة زراعية قرب قرية الخروبة.
وخرجت حملة أمنية إلى منطقة الخروبة وكرم القواديس لملاحقة العناصر التى شاركت فى الهجوم، حيث أكد شهود عيان أن أرتال من المدرعات تقوم بعمليات أمنية فى تلك المنطقة وأن أصوات انفجارات وأعيرة نارية تدوى فيها.
وأفادت «المصادر» أن الحملة استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح حيث تم مداهمة أوكار الإرهاب ما أدى إلى القبض على 8 أشخاص من المشتبه فيهم، وجارى فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث وتم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التى تستخدمها العناصر التكفيرية كقواعد إنطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة منها 10 منازل ومخزن داخل أحد منازل العناصر التكفيرية و15 عشة و6 سيارات و20 دراجة بخارية وتم التحفظ على سيارتين كما تم العثور على بندقية آلية ونظارة ميدان وأفرول خاصة بالقوات المسلحة و3 شواحن أجهزة محمول، وجوال به كيلو جرامين من الأفيون وتم تسليمها إلى الجهات المعنية.
إلى ذلك صرحت نيابة شمال سيناء بدفن جثتين لسيدتين كانتا قد سقطت قذيفة يرجح انها من طراز «هاون» على عشة يقيمان بها قرب قرية الغراء، وتحولت جثة إحداهن إلى أشلاء وهى سيدة مقعدة والأخرى سيدة مسنة وتجرى النيابة تحقيقاتها فى ملابسات الواقعة وفى واقعة أخرى قتلت سيدة مريضة نفسيا برصاص «غير محدد المصدر» قرب قسم شرطة الشيخ زويد ، حيث تعرضت لإطلاق الرصاص وفارقت الحياة وتم نقل الجثة إلى مسشتفى الشيخ زويد العام وتم إبلاغ الجهات المعنية.
فيما أغلقت قوات الأمن الطريق الدولى بين العريش و الشيخ زويد ، كإجراء أمنى طارئ ، وتم توقيف سيارات الأهالى فى طوابير طويلة أمام الكمائن المنتشرة على امتداد الطريق البالغ مسافته حوالى 35 كيلو مترا فى الاتجاهين ، فيما انتشرت آليات عسكرية ، ضمن عمليات أمنية تقوم بها تشكيلات القوات المسلحة فى عدة قرى.