قال الكاتب الصحفي المتواجد في باريس، نبيل درويش، إن ما تشهده فرنسا الآن بعد نجاح حزب "الجمهورية إلى الأمام"، وهو حزب الرئيس الجديد، يُعد ثورة حقيقية منذ عهد الجمهورية الخامسة في 1958، لافتاً إلى أن المسابقة الانتخابية انتقلت من أحزاب اليمين واليسار والاشتراكي إلى كيان جديد تماماً.
وأوضح درويش خلال لقاء له على برنامج "وراء الحدث" عبر فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد صبح، أننا "الآن أمام موجة شابة جديدة، إذ أن أكثر من نصف النواب الجدد نواب حزب "الجمهورية إلى الأمام" هم من جيل جديد مختلف تماما، جاؤوا من العمل المدني بدون خبرة بالانتخابات المحلية وبمثل هذه المناصب".
وأضاف أنه من السهل على النواب الجدد تعلُم الديمقراطية في مجلس النواب، إذ أن مهام المجلس هي إصدار القوانين والرقابة على عمل الحكومة، وهنا يأتي تدريب تلك النخبة الجديدة، التي ستستطيع استجواب الحكومة مع الاستجواب الأسبوعي وتوجيه الأسئلة المباشرة إلى الوزراء على مدار ساعتين.
وشدد درويش على أن هذه النتيجة في الانتخابات هي ثورة حقيقة لا نعرف مداها، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث عن مدى التغيير الذي ستحدثه تلك الثورة، وأن ما نراه الآن هو هزيمة ساحقة للحزب الاشتراكي.
وأشار إلى أن فرنسا بحاجة إلى حوار اجتماعي وذكاء جماعي، إذ ينتظر الجميع ليروا كيفية تحرك "ماكرون" وحزب الأكثرية مع النقابات المهنية، خاصة أن الجميع في انتظار قانون العمل الجديد الذي حظي بهجمات مسبقة.
