قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء محمد ثابت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت صباح اليوم الثلاثاء، على تقليص قدرة خط البحر المغذي لمحافظة شمال القطاع، وخط القبة الحديدي المغذي لمحافظة غزة.
وأوضح ثابت خلال حديثه لوكالة "خبر"، أنه بعد تخفيض كمية الكهرباء الواردة لغزة أمس إلى 88 ميجا وات، أقدم اليوم على تخفيض قوة خطين مغذيين لقطاع غزة، حيث أن التخفيض كان من 12 ميجاوات إلى 6 ميجاوات لكل خط.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الأزمة الراهنة، وذلك بعد أن أقدمت طائراته على استهداف محطة التوليد ومخازن شركة توزيع الكهرباء بالصواريخ، عدا عن القرار التعسفي الجائر والغير إنساني فيما يخص تقليص كميات الكهرباء الواردة للقطاع.
ودعا ثابت الأمم المتحدة بإلى التدخل السريع لوقف التدهور الخطير على مستوى الخدمات الإنسانية المقدمة للمواطنين، مطالباً بوقف الإجراءات التعسفية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
بدورها، أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة أن الاحتلال خفض الكهرباء، صباح اليوم الثلاثاء، بمعدل 8 ميجاواط إضافية، مشيرةً إلى أن مجموع ما تم تخفيضه منذ الأمس 16 ميجاوات.
وأوضحت أن التخفيض سيستمر بهذا المعدل حتى يشمل جميع الخطوط الإسرائيلية، "وهو ما ينذر بآثار خطيرة على واقع الكهرباء في غزة"، محملةً الاحتلال الإسرائيلي والأطراف المتسببة، المسؤولية عن العواقب الوخيمة المترتبة على هذا التقليص.
وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، قد قرر في آخر اجتماع له هذا الشهر، تقليص امدادات الكهرباء لقطاع غزة، بناءً على طلب رئيس السلطة محمود عباس.
الجدير ذكره أن سلطة الطاقة في قطاع غزة، أعلنت أمس أن سلطات الاحتلال قلصت أمس ثمانية ميجاواط من قدرة الكهرباء على الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع من أصل 120 ميجا وات، وذلك عبر خطي بغداد المغذي بمحافظة غزة وخط 11 المغذي لمحافظة خانيونس.
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني منذ عشر سنوات من أزمة الكهرباء، حيث يحصل المواطن من خلال جداول التوزيع على 8 ساعات وصل يقابلها 8 ساعات فصل، وفي حالة نفاذ الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة تمتد إلى 12 ساعة فصل مقابل 4 ساعات وصل.