أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبتوجيهات وقرارات رسمية متعمدة ارتكبت ممارسات فظيعة وخطيرة بحق الأسرى الذين خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 41 يوماً.
جاءت تصريحات "قراقع" عقب زيارة عائلات الأسرى فادي أبو عطية من مخيم الأمعري المحكوم 16 سنة، والذي يعاني من مرض عصبي ونفسي ناتج عن الإضراب، والأسيرين محمد براش المحكوم بالمؤبد، ويعاني من عدة أمراض منها إعاقة بسبب الإصابة بالرصاص ومن فقدان الرؤية وضعف السمع، وشقيقه رمزي المحكوم بالمؤبد، ويقبع في سجن "عسقلان".
وأشار إلى أن حقائق مفزعة تكشفت بعد الإضراب عن التدهور الكبير على صحة عدد من الأسرى، وإصابة عدد منهم بأمراض مزمنة تهدد الحياة، لافتاً إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت بحق المضربين كانت قاسية جدًا، ولم تمر في تاريخ إضرابات الأسرى وكانت تستهدف إيقاع ضحايا في صفوف المضربين.
وطالب قراقع بكسر الصمت الذي أحاط بوضع الأسرى خلال الإضراب، والكشف عن المعاملة الوحشية التي تعرض لها الأسرى، والذين أدلوا بشهادات مروعة عن المعاملة التي تلقوها من ضرب وإهانات وعزل ومساومة على العلاج وحرمان من الاحتياجات الانسانية ونقل منهك وتفتيشات استفزازية.
ونوه إلى أنه لا يزال عدد من الأسرى يعانون أمراضًا صعبة وأعراضًا خطيرة نتيجة هذه الإجراءات، ومنها فقدان الذاكرة، والإصابة بأعصاب الدماغ، وأمراض في القلب والأمعاء والرئة والكلى وغيرها.