تتغير النظرة إلى الطعام الصحي عبر السنين، وما يمكن اعتباره غذاءً صحياً اليوم، لم يكن كذلك منذ سنوات، والعكس صحيح.
هنا نعود إلى الماضي القريب، وتحديدًا منذ 50 عامًا، لنتعرف على شكل الطعام الصحي خلال هذه السنوات، وإلى أي مدى كان يختلف عن مفهوم الطعام الصحي اليوم.
ربة المنزل هي خبيرة التغذية
كان اختيار الطعام الصحي مسؤولية الأم في عام 1961، وهو العام الذي شهد أيضًا الاهتمام بشكل الأجسام الجذابة، فتحولت كل أم في بيتها إلى ما يشبه خبيرة التغذية، التي يتم الاعتماد عليها في اختيار الطعام الصحي.
المحلي الصنع
منذ 50 عامًا بدأ الاتجاه بقوة لتناول الفواكه والخضروات الطازجة، وخاصة في الصيف، وكذلك بدأ الإقبال على الأغذية المعلبة في الشتاء، كما حظيت الأسماك بشعبية كبيرة، دون إغفال الحلويات بالطبع، ولكنها كانت محلية الصنع، دون أن تتضمن أي إضافات.
الأطعمة المصنعة
من أجل المزيد من السهولة بدأ الناس منذ 50 عامًا يلجأون إلى الأغذية المصنعة، التي كانت حاضرة بقوة على مائدة الكثيرين، لذا تم إنتاجها بشكل كبير، وهي الأطعمة نفسها التي ينصح خبراء التغذية بعدم تناولها اليوم، أما المفارقة الأهم فهي أن هذه الفترة شهدت استخدام الزيوت النباتية، وتجنب استخدام زيت الزيتون وجوز الهند.
الوزن معيار الصحة
كان الوزن المثالي قبل 50 عاماً، وتحديدًا عام 1960 يعتبر معيارًا للصحة الجيدة، كما بدأ الاتجاه لتناول الوجبات الغذائية قليلة الدسم، مع تجنب تناول المكسرات وزيت الزيتون.
الطعام “السوبر”
تطور النظام الغذائي خلال هذه السنين، ووجد الكثيرون ضالتهم في ثمرة الجريب فروت، فبدأوا يوصون بها، وكان يتم تناول نصف ثمرة من الجريب فروت قبل كل وجبة.
العصر الحالي
اختلفت النظرة إلى الطعام الصحي في العصر الحالي اختلافاً كبيرًا عن الـ 50 عامًا الماضية، ففي كل يوم يطلعنا خبراء التغذية الصحية بكل ما هوجديد، مع الاعتماد على الوجبات الصحية سريعة التحضير، التي تناسب عصر السرعة اليوم، حتى لو كان ذلك في بعض الأحيان الاضطرار للجوء إلى بعض الأغذية المصنعة، والمؤكد أن هذه النظرة تختلف عن النظرة إلى الغذاء الصحي قبل 50 عامًا، وربما تختلف أيضًا عن شكل الطعام الصحي في الـ50 عاماً المقبلة.