شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن أحد أهم الأسباب لما يجري اليوم في هذه المنطقة من حروب واضطرابات هو الوصول وتهيئة المناخات على مختلف الصعد السياسية والرسمية والشعبية لإنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية لمصلحة العدو الإسرائيلي وبشروطه على حساب الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "هذا ما عمل محور المقاومة ومازال يعمل لإفشال هذا الهدف الكبير الذي يتم العمل له".
وقال نصر الله في كلمة له الجمعة خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة يوم القدس العالمي إن "هدف إنهاء القضية الفلسطينية هو هدف قديم ولكن في كل مرحلة يكون له أدواته وأساليبه وطرقه"، وأضاف "نحن نعتقد أن الحراك الشعبي في أكثر من بلد عربي كان حراكا شعبيا مخلصا وطنيا صادقا ولم يكن بفعل مخططات أو مؤامرات من هنا أو هناك".
وتابع "لكن بسبب غياب الأطر والقيادة الحكيمة والتعاون ولأسباب عديدة ولقدرة الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في المنطقة تم استيعاب الحراك الشعبي وتم أخذ المنطقة إلى مكان آخر لإنتاج أهداف عديدة منها السيطرة على خيرات المنطقة ومنها القضاء وإنهاء القضية الفلسطينية".
ولفت نصر الله إلى أنه "يراد من وراء ما يجري إنهاء هذه القضية ودفع الأمور باتجاه تسوية معينة في المنطقة ودفع الأمور لتسوية بين الصهاينة والأنظمة في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، وتابع "منذ سنوات بالحد الأدنى منطقتنا دخلت في مرحلة مختلفة تماما وفيها الكثير من المخاطر والتهديدات ولكن بالمقابل فيه الكثير من التضحيات والانجازات والانتصارات".
وأشار نصر الله إلى "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوطات في داخل وخارج فلسطين، وبالأخص في الداخل حيث يمارس عليه التجويع وقطع الكهرباء بما يضر المستشفيات وغيرها من المرافق بالإضافة إلى الاعتقالات والقتل بتهم محاولة القيام بعمليات من قبل الفلسطينيين ناهيك عن تقطيع أوصال الضفة الغربية وتهويد القدس وهدم المنازل وتجريف الأراضي وانسداد الأفق السياسي أمام الفلسطينيين".
ورأى أن "كل ذلك وغيره يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الفلسطينيين ويتم استغلاله من قبل الصهاينة والهدف ايصال الشعب الفلسطيني إلى اليأس للقبول بالفتات باعتبار أن لا أمل ولا أفق لقضيتهم في المنطقة بهدف الوصول لإنهاء القضية الفلسطينية".