نظرا لحساسية مرحلة الشيخوخة فقد تخصصت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني والقوانين الدولية في رعاية المسنين والعناية بهم وذلك لأهمية هذه المرحلة العمرية التي سيمر فيها كل إنسان، إذ تعد مرحلة العودة إلى الضعف والحاجة إلى المساعدة والرعاية من جميع الجوانب النفسية والجسدية والصحية، لأن المسن يصبح غير قادر على القيام بكثير من الأعمال اليومية التي اعتاد القيام بها وفي أغلب الأسر يتواجد مسن قد يكون الأب أو الأم أو الجد أو الجدة.
وقال خوليو أمينابار، اختصاصي الصحة النفسية الإسباني لـ”فوشيا”، إنه أحيانا يصعب التعامل مع المسنين بالمنزل لجهل متطلباتهم، والطريقة السليمة لرعاية المسن تكمن في العلم باحتياجاتهم التي تتمثل الحاجة إلى المساعدة في قضاء حوائجه اليومية كدخوله إلى الحمام، وعلى المستوى الصحي يحتاج نظاما غذائيا خاصاً، وخاصة إذا كان مصابا ببعض الأمراض فالمسن لم يعد باستطاعته تناول أي غذاء، ويجب إمداده بالأطعمة السهلة الهضم.
وعلى المستوى النفسي، يحتاج المسن إلى تحسيسه أن خدمته واجبة وليس إحسانا وأن ما يمر به مرحلة لابد منها لتخفيف الضغط النفسي الذي يعيشه بسبب إحساسه بالضعف.
وعلى المستوى الاجتماعي، يحتاج المسن أيضا إلى التواصل مع أصدقائه خاصة رفاق الشباب هذا يجعله يتذكر مرحلة قوته ويعيد له ثقته بنفسه لهذا يجب تنظيم جلسات يحضر فيها رفاقه.