احتجت على عدم إدانته عملية القدس

واشنطن تتخلى عن مبادرة السلام و"الرئيس" يرفض استقبال "فريدومان"

واشنطن تتخلى عن مبادرة السلام و"الرئيس" يرفض استقبال "فريدومان"
حجم الخط

ذكرت مصادر صحفية، أن مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام،  جاريد كوشنر، أبلغ الرئيس محمود عباس خلال لقائهما ليلة الخميس، بأنه سيعرض قريباً على "ترامب" نتائج محادثاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن ترامب سيتخذ في ضوء ذلك قراراً إما بتقديم مبادرة سلام أو التوقف عن مساعي عملية السلام.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية، عن مسؤول فلسطيني حضر اللقاء، قوله: "طلب كوشنر من عباس تقديم رؤيته للحل السياسي، وعندما استمع إلى ذلك ردّ قائلاً: أنا التقيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستمعت إلى رؤيته للحل السياسي، كما فعلت هنا، والآن سأقدم تقريراً إلى الرئيس ترامب، وهو سيقرر الاستمرار وتقديم مبادرة للسلام في حال وجد هناك فرصة، أو الانسحاب".

وبحسب المسؤول فإن الفريق الأميركي قدم خلال اللقاء احتجاجاً للرئيس عباس على عدم إدانته العملية الأخيرة في القدس، والتي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية واستشهاد ثلاثة مهاجمين فلسطينيين، وأيضاً على رفض الرئيس عباس استقبال السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان المعروف بانحيازه الشديد لإسرائيل والاستيطان.

وأضافت أن الاجتماع بين الرئيس عباس وكوشنر كان غير مشجعاً، خاصة بعد اجتماع المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وفريق فلسطيني برئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات.

كما نقلت عن مسؤولين فلسطينيين، أن الخلاف بين عريقات وغرينبلات تفجر لدى مطالبة الأخير بوقف دفع رواتب الأسرى، ووقف ما أسماه التحريض والعنف، حيث ردّ عريقات مطالباً غرينبلات بالعمل على وقف الاستيطان.

وكان عريقات قد أصدر بيان أمس الجمعة، عبر خلاله عن رفضه للاتهامات الإسرائيلية بشأن "التحريض الرسمي الفلسطيني".

وتابع: "حكومة الاحتلال تعمل في شكل متواصل على حرف الأنظار وابتكار أعذار جديدة وتضليلية، مثل ادعاءات (التحريض) في كل مرة تتاح فيها فرصة لإحياء المسار السياسي، على عكس القيادة الفلسطينية الملتزمة حل الدولتين والتنفيذ الكامل للقانون الدولي".

ووصف بيان عريقات، مطالبة إسرائيل للجانب الأميركي بالعمل على "وقف التحريض" واعتبار رواتب أسر الشهداء والأسرى تحريضاً على العنف، بأنها "محاولات لوسم نضال الشعب الفلسطيني بالإرهاب، وتجريم الشهداء والأسرى والمناضلين".