الأونروا: هي هيئة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة وتعمل الأونروا على إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى. في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين.
خدمات الأونروا مرتبطة استمراريتها من عدمه بعودة اللاجئين الى ديارهم بموجب القرار 1944 للأمم المتحدة وقضية التلاعب بمقدار وحجم مساعدتها للاجئين في اماكن تواجدهم يتساوق مع المشروع الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي لتغييب الحقوق العادلة للفلسطينيين واعتبارية ان تواجد اللاجئين مؤقت في اماكن اقامتهم والتي يجب ان تتكفل به الأونروا وما دامت ما يسمى اسرائيل تحتل الارض الفلسطينية .
منذ سنوات قلصت وكالة الغوث التزاماتها نحو تشغيل اللاجئين واغاثتهم الى الحد الادنى وخاصة في قطاع الصحة والتعليم والتشغيل والتنمية البشرية وهذا ما يخالف تعهداتها وتعهد الامم المتحدة التي صاغته القوانيين الدولية ، فقد عمدت وكالة الغوث لزيادة عد الطلاب في الفصل الواحد لاكثر من 45 طالب مما يجعل عملية التحصيل العلمي والاستيعاب الى ادنى درجاتها ان لم يكن مستحيلا وبهدف تقليص عدد المدرسين والمدارس وتخفيض عدد الحصص للمادة الواحدة .
الأونروا تعمل بشكل مباشر وغير مباشر مع البرنامج السياسي والامني لإسرائيل وادعاءاتها بان ظاهرة اللاجئين اختفت في المخيمات الفلسطينية التي انطوت تحت التطور التاريخي الزمني وكأن اللاجيء الفلسطيني يجب ان يعيش في بيوت من اسقف الكرميد ودورات المياه المشتركة كما كان في الخمسينات والستينات .
وبشكل متدرج ومتزامن مع انهيار البرنامج الوطني الفلسطيني بدأت الأونروا تنتهج وجه نظر سياسية وامنية بخصوص اللاجئين حيث تحاول ان تنتزع منهم مشروعية مقاومة الاحتلال التي صاغته قوانيين ومباديء اتفاقيات جنيف التابعة للأمم المتحدة وبالتالي وضعت الانروا نفسها مع القوانيين والتشريعات لمنظمة الامم المتحدة فمن اغرب الغرائب اغن تشكل الانروا لها جهاز امني يرتبط بالأجهزة الامنية الاسرائيلية لتلقي البيانات والمعلومات والمتابعات وغيره في اصول ادراتها لحركة الموظفين و لملاحقة النشطاء من موظفيها او الذين يبدون ارائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتصدر لهم الانذارات والخصومات المالية بتهمة عدم الحيادية ، وهنا نسأل الأونروا أي حيادية التي تطلبها الأونروا من الموظفين التابعين لها او من اللاجئين وهي تعلم ومنذ تأسيسها انها وجدت لعملية اغاثة للاجئين انتزعوا من اراضيهم واملاكهم ولا تختفي تلك الظاهرة والالتزامات الا بزوال الاحتلال وعودتهم لا ملاكهم .
فمن حق اللاجئين ان يناضلوا بكافة الاشكال والطرق التي تمكنهم من العودة وهذا لا يتنافى مع التزاماتها الانسانية نحوهم .
جدير بالذكر ان الأونروا قد حولت كثير من اللاجئين من حالة الاغاثة المستدامة الى نظام الكوبونة وهو ما يخالف التزاماتها .
وفي بيان صادر عن اللجان الشعبية في الاردن تشجب فيه اجراءات الانروا الاخيرة بخصوص موظفيها في المخيمات في الساحة الاردنية اليكم ما جاء فيه : بيان صادر عن الفعاليات الشعبية والوطنية في مخيمات اللجوء الفلسطيني في اﻷردن
تلقت الفعاليات الشعبية والوطنية في اﻷردن اﻹجراءات التعسفية التي اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أخيرآ ضد العديد من موظفيها بحجة تجاوز الحيادية بكثير من استغراب واستهجان واستنكار
حيث تداعت هذه الفعاليات اليوم الخميس الموافق 23/6/2017777 للقاء لجنة فلسطين النيابية ووضعها بصورة اﻷوضاع حيث اكدت اللجنة وقوفها بقوة ضد تلك اﻹجراءات التعسفية
وإننا إذ نضم صوتنا الى صوت نواب الوطن دفاعا عن حقوق اللآجئين وموظفي وكالة الغوث لنؤكد على :-
اولآ :- أحقية شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده على ممارسة كافة اشكال النضال حتى تحقيق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ثانيآ :- ضرورة وقوف الدول المضيفة في وجه كافة التقليصات وإجراءات التعسفية التي اقدمت عليها وكالة الغوث سابقا ولاحقا وضرورة تطوير خدماتها بما ينسجم والزيادة الديمغرافية اللآجئين
ثالثآ :- ضرورة تراجع وكالة الغوث عن كافة إجراءات التعسفية التي اتخذتها بحق اللاجئين ونخص بالذكر اﻹجراءات المتخذة بحق عدد من الموظفين
ونؤكد على حقنا بالقيام بإجراءات تصعيدية حتى التراجع عن تلك اﻹجراءات
وفي الختام فإننا نثمن الدور الذي يقوم به اﻷردن ملكآ وحكومة وشعبا في الدفاع عن حقوق اللاجئين وتأكيده على حل قضيتهم حلا عادلا
كما ندعوا جماهير شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات للوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة اﻹجراءات التعسفية لوكالة الغوث ، وضرورة إستمرار عملها اﻹغاثي والتشغيلي حتى حل قضيتهم حلا عادلآ وعودتهم الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها
الفعاليات الشعبية والوطنية في مخيمات اللجوء الفلسطيني في اﻷردن
وجدير بالذكر ان نتنياهو قد وجه اخيرا رسالة الى الامم المتحدة يدعو فيها الى فك التزامات الانروا بخصوص اللاجئين وهو ما قوبل باستنكار فلسطيني وعربي ودولي .