قبل يومين من تاريخ كتابة هذه المقالة قرأت خبرا علي صحيفة محلية مفاده أن قطة غزاوية أصيبت بكسر في الفك فتم تحويلها الي إسرائيل لتلقي العلاج, وقد قامت جهات عدة للتنسيق للقطة لعبور ايرز الي مستشفيات الداخل,
سعدت كثيرا بقراءة هذا الخبر ,وأنا اشكر الصحيفة علي وضع الخبر علي صحفتها في زاوية يحلم الكثير من الكتاب به, كما أشكر كل من قام بالتنسيق للقطة , وهذا فعلا عمل إنساني لن يتردد كاتب المقال في فعله إذا ما واجه حاله إنسانية مع حيوان , فالرفق بالحيوان من سمات المجتمع المسلم أصلا.
ولكني أود أن أطالب كل المختصين بمعاملة البشر في غزة بالمثل, فلدينا ألاف المرضي ومرضي السرطان والكلي وأمراض أخري كثيرة مزمنة ومستعصية ينتظرون السفر للعلاج.
وصدقوني لو عالجنا كل قطط العالم وحمير العالم وبغال العالم وأرانب العالم , ولو قدمنا لهن الشيكولا بدل الشعير والعلف, وحولنا مرابطهن الي غرف نوم ايطالي وعملنا لهن حمام زيت بزيت خشب الكافور والعطور والبخور, ولو ألبسناهن بدل باريسية وقصات شعر ألمانية , فان العالم لن يقف معنا طالما نحن منقسمون
تحول الشعب في غزة الي شاه ذبحت تنهشها وحوش أدمية دون رحمة, وأصبح تضييق الخناق علي الناس أمر طبيعي غير مهم لقادة وللعالم.
