ذكر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغمان، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعتقلت أكثر من ألفي فلسطيني كانوا يهمون بتنفيذ عمليات فردية منذ بداية عام 2016.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن أرغمان أعلن خلال مؤتمر بجامعة "تل أبيب" أن "التقدم التكنولوجي لدى المؤسسة الأمنية حسن قدراتها على مكافحة الهجمات الفلسطينية المسلحة، وبفضل القدرات السايبرية تم إحباط العديد من الهجمات المسلحة القوية ضد إسرائيل". على حد زعمه.
وأوضح أرغمان، أن العثور على مسلح فلسطيني منفرد يعتبر تحديا حقيقيا أمام المخابرات، لكن التطورات التكنولوجية شكلت اختراقا مهما لإسرائيل، بجانب المعرفة الدقيقة بميدان الضفة الغربية، والخبرة العملياتية لأفراد المخابرات، كل ذلك ساعد إسرائيل في التصدي لموجة العمليات ضدها.
وقال، إن جهاز الشاباك وبجانبه الأجهزة الأمنية الأخرى تواجه جملة تحديات أمنية من خلال الاستعانة بالقدرات الإلكترونية والسايبرية، من بينها تهديدات المجموعات الفلسطينية المسلحة، وهجمات الهاكرز، وفي سبيل ذلك تم تنفيذ عشرات الهجمات الناجحة والذكية.
وختم بالقول "كل ذلك يتطلب منا أن نكون أذكياء لمواجهة هذه التحديات التكنولوجية، ونحسن التعامل مع قدرات خصومنا في هذا الميدان، وننجح في توجيه ضربات ناجحة ضده، بحيث بات القراصنة من مختلف أنحاء العالم ممن يوجهون هجماتهم ضد إسرائيل يواجهون صعوبات في مفاجأتها".
وأوضحت هآرتس، أن "إسرائيل" اعتقلت مؤخرا مئات من الفلسطينيين كانوا ينوون تنفيذ هجمات "معادية" من خلال ملاحقتهم عبر شبكة الإنترنت، موضحة أن أجهزة الأمن اعتقلت الأشهر الماضية زهاء 2200 فلسطيني كانوا يوجدون في مراحل متقدمة من التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات هجومية ضد "إسرائيل"، معظمها عمليات طعن ودعس.
وأضافت، أن أربعمئة منهم اعتقلهم الشاباك والجيش، وبعضهم تم تقديمه للمحاكمة العسكرية، وآخرين تحولوا إلى الاعتقال الإداري، وأربعمائة آخرين تم تسليمهم إلى السلطة الفلسطينية والذين تم اعتقالهم من قبل أجهزتها الأمنية التي وجهت إليهم تحذيرات قاسية بعدم العودة للتفكير بتنفيذ هذه العمليات ضد "إسرائيل".