قال الكاتب الصحفي المصري أشرف أبو الهول، إن إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة كان بمثابة حلم بالنسبة للدولة المصرية، وقد تحقق أخيراً.
وأشار أبو الهول، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، إلى أن تفكير حركة "حماس" في إقامة منطقة عازلة داخل القطاع كان أمراً مستبعداً، خاصة بعد أن هاجمت القاهرة قبل عامين عن إقامة منطقة عازلة على الحدود داخل سيناء.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت استجابة من قبل حركة حماس للمطالب المصرية بضبط الحدود وملاحقة العناصر السلفية المتورطة في تنفيذ عمليات إرهابية داخل سيناء، لافتاً إلى أن مسألة إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة كانت الأهم والأصعب.
وبيّن أن إقامة تلك المنطقة العازلة سيساعد في كشف الأنفاق المستخدمة في أعمال التهريب وتنقل الإرهابيين وأيضا مراقبة التحركات على طول الحدود.
وشدد أبو الهول على أن المنطقة العازلة ستمدد لطول 12 كم وعمق 100 متر بطول الحدود المصرية مع القطاع، مشيراً إلى أن هذا القرار من جانب قيادة حماس يُعد خطوة متقدمة، ويدلل بأن قرار حماس السياسي والعسكري أصبح بيد شخص واحد وهو يحيى السنوار.
ونوه إلى أن القرار يؤكد أيضاً على أن قرار "حماس" أصبح في أيدي القيادة الداخلية وليست الخارجية المقيمة في الدوحة، منوهاً إلى أن هناك حديث بمطالبة مصر للحركة بتسليم عدد من المتورطين في أعمال عنف داخل الدولة، وأنها خطوة إيجابية وجيدة من جانب "حماس".
واعتبر أبو الهول أن حماس استجابت للمطالب المصرية وليس فقط مطالب تيار الإصلاح داخل فتح، إلا أنه شدد على أهمية ودور التيار الإصلاحي في التقريب، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانضمام لتلك التفاهمات بين حماس والتيار الإصلاحي.