أفاد مسؤولون من الجالية المسلمة، بأن رجل صدم بسيارته الحاجز المحيط بمسجد كريتيه (جنوب شرق باريس) دون أن يؤدي إلى ضحايا قبل ان توقفه الشرطة بتهمة "محاولة شن هجوم".
وأوضحت مديرية شرطة باريس، أن رجلا على متن سيارة رباعية الدفع صدم الليلة الماضية مرارا الحواجز التي وضعت لحماية مسجد كريتيه، وأنه عندما لم يتمكن من تجاوزها واصل سيره وصدم رصيفا للمارة قبل أن يلوذ بالفرار.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فقد تم توقيف السائق بعد العثور عليه في منزله ووضع قيد التوقيف الاحترازي.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن قوات الأمن قامت بتفتيش منزل هذا الشخص، علما بأن الموقوف "أشار بشكل مبهم الى الاعتداءات" الجهادية التي تشهدها فرنسا منذ العام 2015 والتي أوقعت 239 قتيلا.
وأفاد مصدر آخر بأن الموقوف ارمني في الـ43 من عمره، وقد أجري له تقييم نفسي وظهر أتنه لم يكن مخمورا.
وبدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في بيان إن التحقيق سيكشف "الدوافع الحقيقية" للرجل الذي "حاول اقتحام موقف مسجد على متن سيارته".
كما شدد رئيس شرطة باريس ميشال ديلبويش على أن السلطات تبذل "كل الجهود" من اجل "تحديد دوافع السائق ومسؤوليته الجنائية".
من جهته، ندد عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر في بيان بـ"الهجوم الاجرامي" وبـ"عمل معاد للاسلام".
في 19 حزيران/يونيو، صدم رجل على متن شاحنة صغيرة مصلين عند خروجهم من المسجد بعيد الإفطار أمام مسجد فينسبوري بارك في شمال شرق لندن، ما أوقع عشرة جرحى.