وجه مركز العودة الفلسطيني رسائل أممية، إلى كل من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول، والمقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك.
وجاء في الرسالة، والتي اعتبرها المركز عاجلة وطارئة، مطالبة للهيئات الأممية بالتدخل السريع، حيث عبّر المركز عن قلقه البالغ من تدهور الوضع العام في القطاع خصوصاً الوضع الصحي في ظل تفاقم أزمة الكهرباء ومنع وصول المرضى إلى المستشفيات خارج القطاع الأمر الذي تسبب في وفاة أربعة أطفال حتى اليوم.
وقال المركز في رسالته "إن إسرائيل كقوة احتلال تتحمل وفقاً للقانون الدولي المسؤولية المباشرة عن التطور الخطير الذي يواجه مليوني إنسان في قطاع غزة".
وأضاف "أن مستوى التدهور في القطاع وصل إلى مستويات كارثية بسبب الحصار اللاقانوني المفروض على القطاع منذ 11 عاماً. واعتبر العودة أن الحصار الإسرائيلي هو عقاب جماعي لكافة سكان قطاع غزة".
كما أورد العودة في رسالته وصفاً للحالات الإنسانية المأساوية التي تأثرت بسبب التطورات الأخيرة، حيث أدت إلى وفاة أطفال رضع مثل مصعب العرعير وبراء محمد في مستشفى الشفاء بسبب نقص التجهيزات الطبية اللازمة.
وشدد المركز على أن قرار الاحتلال بتقليص تزيد القطاع بالكهرباء بناءً على طلب السلطة الفلسطينية وضع القطاع الصحي والطبي في القطاع على حافة الانهيار.
وتابعت الرسالة "أن الاستجابة الإسرائيلية لطلب السلطة هو مخالفة قانونية صريحة وهي نتيجة صراع سياسي داخلي، معتبراً أن المسؤولية المباشرة هي مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال تتحكم بالقطاع ومصيره. ووجهت رسالة المركز إلى مطالبة السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتخلي فوراً عن قرارات خنق القطاع ومنع تزويده بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء".
كما وجه المركز إدانة للسلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية لتسببهما بوفاة أطفال رضع بسبب منعهم من الوصول إلى الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم. واختتمت بمطالبة "إسرائيل" إنهاء الحصار والاحتلال معاً المفروضين على قطاع غزة.