طالب رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، بالابتعاد عن المناكفات السياسية بين الفصائل الفلسطينية جميها، والتوافق على برنامج وطني لقطاع غزة يُشارك فيه الجميع من منطلق أن الاحتلال الإسرائيلي خرج من غزة ولا يجب أن يكون له وجود فيها بحال من الأحوال، ومن بعد ذلك التوافق على برنامج وطني للمرحلة القادمة في إنهاء الاحتلال لفلسطين.
ودعا يوسف في تصريح صحفي اليوم السبت، إلى القبول بحل اللجنة الإدارية إذا قبل الرئيس محمود عباس أن يتعاطى مع غزة كما تعاطيه مع الضفة الغربية دون السماح للاحتلال بأي تدخل في شئون القطاع، كون غزة محررة منه وخروجه منها بلا قيد ولا شرط ولا مفاوضات.
وأكد على أهمية العمل على توافق وطني يضمن وظائف لجميع من عمل لخدمة قطاع غزة من موظفين سابقين وحاليين تحت مسؤولية حكومة الوحدة الوطنية المتفق عليها.
وقال: "يجب الموافقة الصريحة على القيام بانتخابات حرة نزيه يضع الشعب الفلسطيني ثقته فيها، وتوحد بوصلته نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إلى جانب التوافق على برنامج وطني بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي من شروط عقدها القبول بنتائجها مهما كانت النتائج".
وتابع: "العمل على توافق وطني يضمن وظائف لجميع ما يمكن توظيفه دون تمييز بأي شكل من الأشكال، في مؤسسات السلطة والمؤسسات الخاصة، إضافة للتقارب مع المحيط العربي والإسلامي الضامن لبقاء قضية فلسطين على أجندتها وحق الشعب الفلسطيني بالتحرر وإقامة دولته المستقلة".
وشدد يوسف على ضرورة دعوة الرئيس عباس لتبني المبادرة الداعية للمصالحة الوطنية الشاملة، ودعوة المحيط العربي لضمان نجاحها بكل ما تحتاجه هذه المصالحة، بما فيها استمرار دعم إعادة إعمار غزة، وتطوير وتنمية باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار دعم فلسطين بحقها في دولة مستقلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بكلياته.
وفي ملف المصالحة المجتمعية، أكد يوسف ضرورة العمل الجاد والفوري على مصالحة مجتمعية دون النظر للمسببات الماضية، من أجل جمع الشمل الغزاوي، ويجب أن لا يكون المال عائقًا، لأن أبناء الوطن الذي ضحوا بأرواحهم لن يكون المال عائقًا إذا كان الهدف وحدة الشعب الفلسطيني .
وأضاف: "إذا لزم تقديم دية لأسر الشهداء فذلك أمر تقدر عليه المؤسسات الإنسانية كما فعل مع الغارمين، وكما يفعل مع الأسرى إن لم تدعمه الدول العربية وهي قادرة على ذلك وأظنها ستفعل".
وأردف يوسف: "عشر سنوات عجاف شقت الصف الفلسطيني، وتربع بها الاحتلال على معظم أراضي الضفة الغربية والقدس، وبات كل العشب الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال".
وقال موجهًا حديثه إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "قدركم أن يظل مطلوب منكم مزيد من التنازلات بعد تخليكم عن رئاسة الوزراء والحكومة، لعل وعسى أن يلتئم الشمل الفلسطيني وهذا فيه مصلحة الوطن والشعب، وعليكم القبول بذلك على أمل أن يجتمع الصف الفلسطيني ومن ضحى لصالح شعبه ليس بخاسر ".