أنهى ديوان فلسطين التابع لمنتدى الشرق الشبابي، استعداده لعقد مؤتمره الأول تحت شعار "الشباب الفلسطيني معرفةٌ وحراك"، والذي سيعقد بالتزامن في كل من رام الله وقطاع غزة في السابع والثامن من شهر يوليو، لمناقشة قضايا الشباب الفلسطيني.
وذكرت منسقة ديوان فلسطين آلاء عابد، أنّ المؤتمر يسعى لخلق وعي وتكوين معرفة في المجالات المختلفة المكونة للواقع الفلسطيني السياسي منها والإعلامي والفني والاقتصادي والفلسفي، لتؤسس هذه المعرفة لحراك شبابيّ موّجه وهادف لتجاوز مشكلات الواقع والارتقاء به.
وبينت عابد، أن المؤتمر يهدف لخلق بيئة فكرية ذات طابع شبابي بعيدًا عن الهيمنة الثقافية السائدة، لتساهم في بناء مشاريع وعلاقات مع الشباب إضافة إلى التشبيك مع مؤسسات شبابية وأكاديمية مع مراعاة ظروف وخصوصية كل منطقة من مناطق الوطن
وأوضحت عابد، أنه ما يزيد عن 60 من المتحدثين الشباب ذوي الاختصاص سيناقشون واقعهم على مدار جلسات المؤتمر التي تتنوع بين الأوراق البحثية والجلسات الحوارية والمناظرات الشبابية واستعراض التجارب الناجحة، وهم أخيراً من سيثري هذا اللقاء بحضوره وتساؤلاته.
وأشارت عابد، إلى أن، الشباب الفلسطيني من مختلف التوجهات الأيديولوجية والفكرية ومن كل أرجاء فلسطين التاريخية هم من نظم المؤتمر وأعده، وهم من سيشارك ويناقش، لافتةً إلى أن فترة التسجيل للمؤتمر قد انتهت بتسجيل ما يُقارب 900 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن المقسم.
وتتنوع القضايا التي يثيرها المتحدثون في محاور المؤتمر الخمس، ففي المحور الفلسفي يتناول المتحدثون مواضيع: أدوات ومراحل تشكل الوعيّ عند الفرد والمجتمع، وعن الشغف بالمعرفة: عن العلاقة بين المشاعر والعلم، والنظام التعليمي الفلسطيني ودوره بناء المجتمع.
وفي المحور السياسي، سيجري النقاش حول الشباب والعمل السياسي، والحركة الطلابية الفلسطينية، والقيادات الشابة في حركات التحرر في فلسطين، إضافة إلى القدس والشباب والقيادات الشابة في النقب والخروج من الهامش.
وسيسلط المتحدثون في المحور الإعلامي الضوء على الإعلام اللامركزي ووسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تشكل الرأي العام الشبابي في فلسطين، وفي هذا الصدد سيتم عرض بعض التجارب إعلامية ناجحة وملهمة.
أما عن المحور الاقتصادي فسيتم التطرق إلى مواضيع تهم الشباب كالعمل التطوعي وسياسات التمويل وأهميتهما في عملية التنمية في فلسطين، وسيتم عرض نماذج شبابية ناجحة في مجالات العمل الحر والعمل عن بُعد ودورهما في حل مشكلة البطالة عند الشباب.
ويتناول المحور الفني موضوعات ذات صلة بواقع الفن في فلسطين والعالم العربي، كغياب الحركة النقدية عن الفن التشكيلي في فلسطين، وصناعة الأفلام في فلسطين بين الجودة والرغبة، وإشكالية تمثيل الصورة في السياق العربيّ الإسلامي، إضافةً لبعض التجارب الريادية في هذا المجال.